فجر بنا عليه ما قال فأصبناه إذا تكلمنا بعشر كلمات أصغى إليها ثم كتب كلمة فاستعدناها فأعادها بألفاظنا قال جعفر بن المكتفي السبب الذي من أجله تكتب الروم من اليسار إلى اليمين أنهم يعتقدون أن سبيل الجالس أن يستقبل المشرق في كل حالاته فإنه اذا توجه إلى المشرق يكون الشمال على يساره فإذا كان كذلك فاليسار تعطى اليمين فسبيل الكاتب أن يبتدى من الشمال إلى الجنوب قال وللروم قوانين في الخط ورسوم منها الحروف المتعاقبة من الأربعة والعشرين الحرف وهي الغما والدلطا والقبا والسغما والطاو والخي ولهم حروف تسمى المصونات وهي الألفا والأبي والأيطا واليوطا والهو والواو الصغرى والواو الكبرى وهى الاطوميغا والحروف المؤنثة أربعة الألفا والواو الصغرى والواو الكبرى والحروف المذكرات الايى الايطا اليوطا الهو والإعراب لا يقع على شئ من الحروف اليونانية إلا على السبعة الأحرف المصوتات ويعرف باللجين والبلجين واللسان اليوناني، مستغن عن استعمال ستة أحرف من اللغة العربية وهي الحاء والدال والضاد والعين والهاء ولام ألف
[قلم لنكبرده ولساكسه]
هؤلاء أمة بين رومية والإفرنجه يقاربهم صاحب الأندلس وعدد حروف كتابتهم اثنان وعشرون حرفاً ويسمى الخط أفيسطليق يبتدئون بالكتابة من اليسار إلى اليمين وعلتهم في ذلك غير علة الروم قالوا ليكون الاستمداد عن حركة القلب لا عليه وأما الكتابة عن اليمين إنما هي عن الكبد على القلب
[قلم الصين]
الكتابة الصينية تجري مجرى النقش يتعب كاتبها الحاذق الماهر فيها وقيل إنه لا يمكن الخفيف اليد أن يكتب منها في اليوم أكثر من ورقتين أو ثلاثة وبها يكتبون كتب ديانتهم وعلومهم في المراوح وقد رأيت منها عدة وأكثرهم ثنوية سمنية وأنا استقصى أخبارهم فيما بعد وللصين كتابة يقال لها كتابة المجموع