عم، وبهذا السبب صار عدة الإباء بين كل واحد منهما وبين اسقلبيودس عددا واحداً. وينبغي أن يتهم أنه قد دخل في عدد آباء كل واحد من هؤلاء البقارطة الأربعة، أو من ثاسلوس أبي بقراط الثاني. ويجري هؤلاء الخمسة مجرمى من يعظم شأنه ويفخم أمره، وإن كان بعضهم أفضل من بعض وأحق بالتقديم، فترتضى كتبهم جميعاً، وترى أن تفسرها ولا تبالي إلى من نسب الكتاب منهم. ويقال أن أول من كتب الطب بقراط الأول، وهو ابن اغنوسوديقوس، وأنه ألف كتابين: كتاب الكسر والخلع، وكتاب المفاصل، وأن بقراط الثاني.
كتب أربعة كتب، وهي: كتاب مقدمة المعرفة، وكتاب الفصول والمقالة الأولى من أبيذيميا، والمقالة الثالثة من أبيذيميا. والكتب التي عددها جالينوس هي ثمانية كتب، ستة منها مقدمة: وهي كتاب الكسر والخلع، وكتاب المفاصل، وكتاب تقدمة المعرفة، وكتاب الفصول، والأولى من ابيذيميا، والثالثة منه، والكتابان الباقيان تتمة الثمانية الكتب: كتاب الاهوية والمياه والبلدان، كتاب الأمراض الحادة، وهو ماء الشعير. ويقال أنه كان في جميع أقاليم الأرض لاسقلبيوس اثنا عشر ألف تلميذ، وانه كان يعلم الطب مشافهة وكان ولد اسقلبيادس يتوارثون صناعة الطب إلى أن تضعضع الأمر في صناعة الطب على بقراط ورأى أن أهل بيته وشيعته قد قلوا، ولم يأمن أن ينقرض الصناعة، فابتدأ في تأليف الكتب على جهة الإيجاز. تمت الحكاية عن ثابت
[المحدثون]
[حنين]
حنين بن إسحاق العبادي، ويكنى أبا زيد، والعباد نصارى الحيرة، وكان فاضلاً في صناعة الطب فصيحا باللغة اليونانية والسريانية والعربية، دار البلاد في جمع الكتب القديمة، ودخل بلد الروم، وأكثر نقوله لبني موسى. وتوفي يوم الثلاثاء لست خلون من صفر سنة ستين ومائتين، وهو أول يوم من كانون