أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المطرز المعروف بالزاهد صاحب أبي العباس ثعلب وسمعت جماعة من العلماء يضعفون حكايته وانتسبوا به إلى التزيد وكان نهاية في النصب والميل على علي ﵇ وكان ينزل في سكة أبي العنبر وتوفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وسنه وثمانون سنة لقاه الله عمله وله من الكتب كتاب الياقوت في اللغة خبر هذا الكتاب وكيف صح قرأت بخط أبي الفتح عبد الله بن أحمد النحوي عليه وكان صدوقاً بحاثاً منقراً وكان أبو عمر محمد بن عبد الواحد صاحب أبي العباس ثعلب ابتدأ بإملاء هذا الكتاب كتاب الياقوت يوم الخميس لليلة بقيت من المحرم سنة ست وعشرين وثلاثمائة في جامع المدينة مدينة أبي جعفر ارتجالاً من غير كتاب ولا دستور فمضى في الإملاء مجلساً مجلساً إلى أن انتهى إلى آخره وكتبت ما أملاه مجلساً مجلساً ثم رأى الزيادة فيه فزاد في أضعاف ما أملا وارتجل يواقيت أخر واختص بهذه الزيادة أبو محمد الصفار لملازمته وتكرير قراءته لهذا الكتاب على أبي عمر فأخذت الزيادة منه ثم جمع الناس على قراءة أبي إسحاق الطبري له وسمي هذه القراءة الفذلكة فقرأ عليه وسمعه الناس ثم زاد فيه بعد ذلك فجمعت أنا في كتابي الزيادات كلها وبدأت بقراءة الكتاب عليه يوم الثلاثاء لثلاث بقين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة الى أن فرعت منه في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وحضرت النسخ كلها عند قراءتي نسخة أبي إسحاق الطبري ونسخة أبي محمد الصفار ونسخة أبي محمد بن سعد القطربلي ونسخة أبي محمد الحجازي وزاد لي في قراءتي عليه أشياء فتوافقنا في الكتاب كله من أوله إلى آخره ثم ارتجل بعد ذلك يواقيت أخر وزيادات في أضعاف الكتاب واختص بهذه الزيادة أبو محمد وهب لملازمته ثم جمع الناس ووعدهم