تعجبت من كثرة حفظه وسرعة بديهته ومذاكراته: إني احفظ ألف سمر كل سمر في نحو مائة ورقة. وكانا مع ذلك إذا استحسنا شيئاً غصباه صاحبه حياً أو ميتاً لا عجزاً منهما عن قول الشعر ولكن كذا كانت طباعهما. وقد عمل أبو عثمان شعره وشعر أخيه قبل موته وأحسب غلاماً يعرف برشاء عمله أيضاً نحو ألف ورقة وتوفي أبو بكر وعثمان ولهما من الكتب كتاب حماسة شعر المحدثين، كتاب في أخبار أبي تمام ومحاسن شعره، كتاب أخبار الموصل، كتاب في أخبار شعر ابن الرومي، كتاب اختيار شعر البحتري، كتاب اختيار شعر مسلم بن الوليد
[السري]
ابن أحمد الكندي من أهل الموصل شاعر مطبوع كثير السرقة عذب الألفاظ، مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، طالب لها ولو لم يكن لها رواء ولا منظر لا يحسن من العلوم غير قول الشعر وقد عمل شعره قبل موته نحو ثلاثمائة ورقة ثم زاد بعد ذلك وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على الحروف
[أبو الحسن بن النمح]
واسمه … من أهل بغداد. أطال المقام بالموصل وكان متكلماً شاعراً ومات بالموصل وعمل شعره قبل موته نحو خمسمائة ورقة
[التميمي]
أبو الحسن علي بن محمد من أهل بغداد وأقام بالموصل وعمل شعره نحو خمسمائة ورقة
[ومن الشعراء الشاميين قبل هؤلاء]
أبو الجوذ الرسعني واسمه محمد بن أحمد وشعره نحو مائة ورقة، أبو مسكين البردعي شاعر محدث يتنقل في البلدان وكان مجوداً وشعره نحو مائة ورقة، الخليع الرقي، ويقال حراني، إلا أنه من تيك النواحي واسمه محمد بن أبي الغمر القرشي