بانه انما صار الى ما صار اليه حمية وانفة من جفاء أصحابه وتنحيتهم اياه من مجالسهم وأكثر كتبه الكفريات ألفها لابى عيسى بن لاوى اليهودى الاهوازى وفى منزل هذا الرجل توفى. مما ألف من الكتب الملعونة: كتاب يحتج فيه على الرسل ﵈ ويبطل الرسالة، ونقضه على نفسه، ونقضه الخياط أيضا. كتاب نعت الحكمة صفة القديم تعالى وجل اسمه فى تكليف خلقه أمره ونهيه، ونقضه عليه الخياط.
كتاب يطعن فيه على نظم القرآن نقضه عليه الخياط وأبو على الجبائى ونقضه هو على نفسه. كتاب القضيب الذهب وهو الذى يثبت فيه ان علم الله تعالى بالاشياء محدث وانه كان غير عالم حتى خلق لنفسه علما تعالى الله وجلت عليته ونقضه عليه أبو الحسين الخياط أيضا. كتاب الفرند في الطعن على النبي صلى الله عليه وآله وويل للطاعن عليه ونقضه عليه الخياط. كتاب المرجان فى اختلاف أهل الإسلام ونقضه ابن الراوندى على نفسه. ومن كتب صلاحه كتاب الاسماء والاحكام. وكتاب الابتداء والاعادة. وكتاب الامامة فيه … وكتاب خلق القرآن. وكتاب البقاء والفناء. وكتاب لا شئ الا موجود. وأمثالها من كتبه كثيرة وحكى أبو الحسين ابن الراوندى قال مررت بشيخ جالس وبيده مصحف وهو يقرأ: ولله ميزاب السموات والارض. فقلت: وما يعنى ميزاب السموات والارض؟ قال هذا المطر الذى ترى. فقلت: ما يكون التصحيف الا اذا كان مثلك يقرأ يا هذا انما هو ميراث السموات والأرض. فقال اللهم غفرا انا من أربعين سنة أقرأها وهى فى مصحفى هكذا
[الناشئ]
لابى العباس الناشئ
وشاذن ما توخى وصفه أحد … ألا تلجلج فى الوصف الذى وصفا
يلوح فى خده ورد على زهر … يعود من حسنه غضا اذا قطفا
لا شئ أعجب من جفنيه انهما … لا يضعفان القوى الا اذا ضعفا