القرآن أجمع من الرقاع واللخاف والعسف وصدور الرجال حتى وجدت سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حتى خاتمة السورة فكانت الصحف عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة ابنة عمر قال محمد ابن إسحاق روى الثقة أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان وكان بالعراق وقال لعثمان أدرك هذه الأمة قبل أن اختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر عثمان زيد بن ثابت وعبد الله ابن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال للرهط من قريش إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما أنزل بلسانهم ففعل ذلك حتى إذا نسخ المصحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق مصحفاً مما نسخوا وأمر بكل ما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق
[باب نزول القرآن بمكة والمدينة وترتيب نزوله]
حدثني أبو الحسن محمد بن يوسف قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن غالب قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحجاج المديني قدم من المدينة سنة تسع وتسعين ومائتين قال حدثنا بكر بن عبد الوهاب المديني قال حدثني الواقدي محمد بن عمر قال حدثنا معمر بن راشد عن الزهري عن محمد بن نعمان بن بشير قال أول ما نزل من القرآن على النبي ﷺ اقرأ باسم ربك الذي خلق إلى قوله علم الإنسان ما لم يعلم ثم نون والقلم ثم يا أيها المزمل وآخرها بطريق مكة ثم المدثر وروى عن مجاهد قال نزلت تبت يدا أبي لهب ثم إذا الشمس كورت ثم سبح اسم ربك الأعلى ثم ألم نشرح لك صدرك ثم والعصر ثم والفجر ثم والضحى ثم والليل ثم والعاديات ضبحاً ثم إنا أعطيناك الكوثر ثم إلهاكم التكاثر