من حكمة الإسلام وقد نقل من كتب المنطق والفلسفة شيئاً كثيراً ومنهم قينون وهو أصح الناقلين نقلاً وأحسنهم عبارة ولفظاً وثيادورس ويوشع بخت وحزقيل وطماثاوس ويوسع ابن بد هؤلاء نقلة ومفسرون ونحن نستقصي أخبارهم في مقالة العلوم القديمة ومن علمائهم تاوما الرهاوي وله رسالة إلى أخته فيما جرى بينه وبين المخالفين بالاسكندرية ولا ليامطران دمشق وله كتاب الدعاء وأبو عزة وكان أسقف الملكية بحران وله من الكتب كتاب يطعن فيه على أسطورس الرئيس وقد نقضه عليه جماعة
[الفن الثالث من المقالة الأولى]
(من كتاب الفهرست في أخبار العلماء وأسماء كتبهم ويحتوي هذا الفن على نعت الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وأسماء الكتب المؤلفة فيه وأخبار القراء السبعة وغيرهم ومصنفاتهم)
قال محمد بن إسحاق حدثنا أبو الحسن محمد بن يوسف الناقط قال حدثني يحيى بن محمد أبو القاسم قال حدثنا سليمان بن داود الهاشمي قال أخبرنا ابراهيم ابن سعد عن الزهري عن عبيد بن السلف أن زيد بن ثابت حدثه قال أرسلت إلى أبي بكر فأتيته فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال أبو بكر أن عمر أتاني فقال لي أن القتل قد استحر بالقراء يوم اليمامة وإني أخشى أن يستحر القتل في القراء في المواطن كلها فيذهب كثير من القرآن فأرى أن يجمع القرآن بحال فقلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله ﷺ فقال عمر هو والله خير فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله له صدري ورأيت ذلك الذي رآه عمر قال زيد بن ثابت قال أبو بكر أنك رجل شاب عاقل لا متهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله ﷺ فتتبع القرآن واجمعه قال زيد فو الله لنقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من الذي أمرني به من جمع