وصاحبهم ماري الأسقف، ويرون مذاهب الثنوية، ولا يحرمون الذبائح؛ وكان دشتى من أصحاب ماري ثم خالفه
[أهل خيفة السماء]
صاحبهم أريدي. وكان ينزل طيسفون وبهرسير، وكان رجلاً موسراً، فخدع رجلاً يهودياً، فكتب له كتب الأنبياء والحكماء، واخترع لنفسه ملة، ودعا الناس إليها، وبنواحي طيسفون قوم على مذهبه
[الأسوريين]
وصاحبهم ورئيسهم يقال له ابن سقطرى ابن أسورى، يسقون الأموال والمكاسب، ويوافقون اليهود فى شئ ويخالفونهم فى شئ، ويظهرون ملة عيسى
[مقالة الأوردجيين]
هؤلاء القوم يعظمون البحر، ويقولون أنه هو القديم الذي قبل كل شئ، وأنه لما خب أظهرت ريحه زبده، فلما رأته الريح صنعت منه مسكناً وسكنته وباضت سبع بيضات، قال: فكان من تلك البيضات السبع آلهة سبع ويسمون أحد الآلهة النشابة: لأنه، زعموا، غاص في البحر ثم خرج بسرعة كما يخرج النشابة، وقال أنه خلق كوثراً، ويعرف بالثل، وأجرى في ذلك الثل نهراً يسمى الفرات العظيم، ثم غرس على ذلك الثل سدرة،: قالوا: وكان من البيضات السبع من إحداهن النشابة ومن الأخرى المرياش (؟) ومن الثالثة استبرق، ومن الرابعة التاج، ومن الخامسة سيدة العالم، ومن السادسة الفتى، ومن السابعة الليل والنهار. قال: فنزل التاج على المرياش (؟) وأجلسه، ثم أنشأ جميع العالم بما فيه من تلك الأشياء. وهؤلاء القوم يعظمون البحر ويقولون أنه الا له العظيم. ويقال أن منهم بنواحي السواحل أمماً كثيرة، ولم نر منهم أحداً، ولهم أقاويل طريفة، تجرى مجرى الخرافة تركنا ذكرها لئلا يطول الكتاب بها