قرأت بخط رجل من أهل خراسان قد ألف أخبار خراسان في القديم، وما آلت إليه في الحديث، وكان هذا الجزء يشبه الدستور، قال: نبي السمنية بوداسف، وعلى هذا المذهب كان أكثر أهل ما وراء النهر قبل الإسلام وفي القديم، ومعنى السمنية منسوب إلى سمنى، وهم أسخى أهل الأرض والأديان، وذلك أن نبيهم بوداسف أعلمهم أن أعظم الأمور التي لا تحل ولا يسع الإنسان أن يعتقدها ولا يفعلها قول: لا، في الأمور كلها، فهم على ذلك قولاً وفعلاً، وقول لا عندهم من فعل الشيطان، ومذهبهم دفع الشيطان
الفن الثاني من المقالة التاسعة
في أخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب
ويحتوى هذه المقالة على المذاهب والاعتقادات
[مذاهب الهند]
قرأت في جزء ترجمته ما هذه حكايته: كتاب فيه ملل الهند وأديانها، نسخت هذا الكتاب من كتاب كتب يوم الجمعة لثلاث خلون من المحرم سنة تسع وأربعين ومائتين، لا أدري الحكاية التي في هذا الكتاب لمن هي، إلا أني رأيته بخط يعقوب ابن إسحاق الكندي حرفاً حرفاً، وكان تحت هذه الترجمة ما هذه حكايته بلفظ كاتبه: حكى بعض المتكلمين بأن يحيى بن خالد البرمكي بعث برجل إلى الهند ليأتيه بعقاقير موجودة في بلادهم، وأن يكتب له أديانهم فكتب له هذا الكتاب. قال محمد بن إسحاق: الذي عني بأمر الهند في دولة العرب، يحيى بن خالد وجماعة البرامكة، واهتمامها بأمر الهند وإحضارها علماء طبها وحكمائها
[أسماء مواضع العبادات ببلاد الهند]
[وصفة البيوت وحالة البددة]
أكبر البيوت بيت بما نكير، يكون طوله فرسخ، وما نكير هذه هي