ابن عمرو بن حصين بن قيس بن قنان بن متى وكتب قنان ليزيد بن أبي سفيان لما ولي الشام ثم لمعاوية بعده ووصله معاوية بابنه يزيد وفي خلافته مات واستكتب يزيد ابنه قيس وكتب قيس لمروان ولعبد الملك ثم لهشام وفي أيامه مات واستكتب هشام ابنه الحصين ثم استكتبه مروان وصار إلى ابن هبيرة فلما خرج ابن هبيرة إلى أبي جعفر أخذ للحصين أماناً فخدم المنصور والمهدي وتوفي في طريق الري فاستكتب المهدي ابنه عمراً ثم كتب لخالد بن برمك ثم توفي وخلف سعيدا فما زال في خدمة آل برمك وتحول ابنه وهب فكتب بين يدي جعفر بن يحيى ثم صار بعده في جملة ذي الرياستين وقال فيه ذو الرياستين عجبت لمن معه وهب كيف لا تهمه نفسه ثم استكتبه الحسن بن سهل بعد وقلده كرمان وفارس فأصلحهما ثم وجه به إلى المأمون برسالة من فم الصلح فغرق في طريقه بين بغداد وفم الصلح وكتب سليمان للمأمون وهو ابن أربع عشرة سنة ثم كتب لا يتاخ ثم لا شناس ثم ولي الوزارة للمعتمد ولسليمان بن وهب كتاب ديوان رسائله فأما الحسن بن وهب أخو سليمان فكان يكتب لمحمد بن عبد الملك الزيات وقد ولي ديوان الرسائل وكان شاعراً بليغاً مترسلاً فصيحاً وأحد ظرفاء الكتاب وله كتاب ديوان رسائله
[ابن عبد الملك الزيات]
وهو محمد بن عبد الملك بن أبان وكان أبان رجلاً من أهل جبل من قرية كان بها يقال لها الدسكرة يجلب الزيت إلى بغداد من مواضعه وكان شاعراً بليغاً وزر لثلاثة خلفاء المعتصم والواثق والمتوكل وبعد أربعين يوماً من وزارته للمتوكل نكبه وقتله في النكبة ونحن نستقصي خبره في غير هذا الموضع وتوفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وله كتاب رسائل