وهو أبو سليمان الجوزجاني، أخذ عن محمد بن الحسن، وكان ورعاً ديناً فقيهاً محدثاً، وينزل في درب أسد، ويقرأ عليه كتب محمد، قرأت بخط الحجازي: لما كان.
في فتنة الأمين رأى رجلاً قد عدا ورجل يعدو خلفه شاهراً سيفه. فصاح خذوه! فأخذ له الذي يعدو ولحقه الآخر فقتله. فقال لهم أبو سليمان: أتعرفون الرجل؟ قالوا لا نعرف واحداً منهما، قال فتمسكون رجلاً حتى يقتل؟! وحلف لا يساكنهم وانتقل إلى طاقات العكي، فهناك سمع منه ابن البلخي الكتب فلما سكنت الفتنة كان يألف المحلة، فصار إلى درب أسد فاشترى فيه داراً وقال أنا اليوم صرت بغدادياً، لأن الرجل ما قام في بلد فلم يتخذ فيه منزلاً فليس من أهله! ثم قال: كان علي بن أبي طالب ﵁ كوفياً، وعبد الله بن عباس طائفياً لاتخاذهم بها المنازل. ولم يزل أبو سليمان فى هذه المحلة إلى أن مات في سنة … ولا مصنف له، وإنما روى كتب محمد بن الحسن
[علي الرازي]
ويكنى … وهو على مذاهب أهل العراق ومن علمائهم، وله من الكتب:
كتاب المسائل الكبير، كتاب المسائل الصغير، كتاب الجامع
[الخصاف]
واسمه أحمد بن عمر بن مهير الشيباني الخصاف، ويكنى أبا بكر، وكان فقيهاً فارضاً حاسباً عالماً بمذاهب أصحابه متقدماً عند المهتدي، حتى قال الناس هو ذا يحيى دولة ابن أبى دؤاد، ويقدم الجهمية، وعمل الخصاف للمهتدي كتابه في الخراج فلما قتل المهتدي نهب الخصاف، فذكر إن بعض كتبه ذهب وفي جملته كتاب عمله في المناسك لم يكن خرج إلى الناس. وتوفي سنة … وله من الكتب: كتاب الحيل، كتاب الوصايا، كتاب الشروط الكبير، كتاب الشروط الصغير، كتاب الرضاع، كتاب المحاضر والسجلات، كتاب أدب القاضي، كتاب الخراج للمهتدي، كتاب النفقات، كتاب إقرار الورثة بعضهم لبعض، كتاب