ومائتين ومات ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاثمائة ونادم الموفق ومن بعده من الخلفاء وكان متكلماً معتزل المذهب وله في ذلك كتب كثيرة وكان له مجلس يحضره جماعة من المتكلمين بالحضرة فمن كتبه كتاب الباهر في أخبار شعراء مخضرمي الدولتين ابتدأ فيه ببشار وابن هرمة وطريح وابن ميادة ومسلم وإسحاق بن إبراهيم وأبي هفان ويزيد بن الطثرية وآخر ما عمل مروان بن أبي حفضة ولم يتمه وتممه ابنه أبو الحسن أحمد ابن يحيى وعزم على أن يضيف إلى كتاب أبيه سائر الشعراء المحدثين فعمل منهم أبا دلامة ووالبة ابن الحباب، ويحيى بن زياد ومطيع بن إباس وأبا علي البصير وكان أبو الحسن متكلماً فقيها على مذهب أبي جعفر في الفقه ولأبي الحسن كتب ألفها سوى ما تقدم منها كتاب أخبار أهله ونسبهم في الفرس كتاب الإجماع في الفقه على مذهب الطبري كتاب المدخل إلى مذهب الطبري ونصرة مذهبه كتاب الأوقات
[أبو عبد الله هارون بن علي]
ابن يحيى بن أبي منصور وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائتين حديث السن وله من الكتب كتاب البارع وهو اختيار شعر المحدثين ولم يستقص ذكرهم كتاب اختيار الشعراء الكبير ولم يتمه والذي خرج منه بشار وأبو العتاهية وأبو نواس كتاب النساء وما جاء فيهن من الخبر ومحاسن ما قيل فيهن من الشعر والكلام الحسن
[أبو الحسن علي بن هارون بن علي]
ابن يحين رأيناه وسمعنا منه وكان راوية للشعر شاعراً أديباً ظريفا متكلما خبرا نادم جماعة من الخلفاء وقال لي مولدي سنة سبع وسبعين وكان يخضب إلى أن توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وله ست وسبعون سنة وله من الكتب كتاب شهر رمضان عمله للراضي كتاب النوروز والمهرجان كتاب الرد على الخليل في العروض كتاب رسالته في الفرق بين إبراهيم بن المهدي وإسحاق الموصلي في