وجعله بدلاً من الأضحية، بعد أن قال ذلك على المنبر بأمر هشام، فإنه كان يرمى، أعني خالداً، بالزندقة، وكانت أمه نصرانية، وكان مروان الجعدي زنديقاً
ومن رؤسائهم المتكلمين الذين يظهرون
الإسلام ويبطنون الزندقة
ابن طالوت، أبو شاكر، ابن أخي أبي شاكر، ابن الأعدي الحريزي، نعمان ابن أبي العوجا، صالح بن عبد القدوس، ولهؤلاء كتب مصنفة في نصرة الإثنين ومذاهب أهلها وقد نقضوا كتباً كثيرة صنفها المتكلمون في ذلك. ومن الشعراء: بشار بن برد، إسحاق بن خلف، ابن سبابه، سلم الخاسر، علي بن الخليل، علي بن ثابت، وممن تشهر أخيراً أبو عيسى الوراق وأبو العباس الناشي، والجبهاني محمد بن أحمد
[ذكر من كان يرمى بالزندقة من الملوك والرؤساء]
قيل أن البرامكة بأسرها، إلا محمد بن خالد بن برمك، كانت زنادقة، وقيل في الفضل وأخيه الحسن مثل ذلك، وكان محمد بن عبيد الله كاتب المهدي زنديقاً، واعترف بذلك فقتله المهدي، قرأت بخط بعض أهل المذهب أن المأمون كان منهم، وكذب في ذلك، وقيل كان محمد ابن عبد الملك الزيات زنديقاً.
[ومن رؤسائهم في المذهب في الدولة العباسية]
أبو يحيى الرئيس، أبو علي سعيد، أبو علي رجا، يزدانبخت. وهو الذي أحضره المأمون من الري بعد أن أمنه فقطعه المتكلمون، فقال له المأمون: أسلم يا يزدانبخت! فلولا ما أعطيناك إياه من الأمان لكان لنا ولك شان! فقال له يزدانبخت:
نصيحتك يا أمير المؤمنين مسموعة، وقولك مقبول، ولكنك ممن لا يجبر الناس على ترك مذاهبهم، فقال المأمون أجل! وكان أنزله بناحية المحرم، ووكل به حفظة، خوفاً عليه من الغوغاء، وكان فصيحاً لسناً