للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الدارقطني: "عبد الله بن سعيد ليس بالقوي" (١).

وروي عن عباد بن كثير، عن أيوب، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

أخرجه: ابن عدي في " الكامل " ٥/ ٥٤٠، وابن عساكر في " تاريخ دمشق" ٥٧/ ١١ بلفظ: "مَنْ ذرعَهُ القيءُ في شهرِ رمضانَ فلا يفطرْ، ومنْ تقيأ أفطرَ".

وروي عن عباد بن كثير، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

أخرجه: ابن عدي في " الكامل " ٥/ ٥٤٠، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٥٧/ ١١.

قال ابن عدي: "هذا حديث اضطرب فيه عباد".

وعلى اضطراب عباد فإنَّه ضعيف لا يُعوّل على روايته، فقد قال عنه يحيى بن معين فيما نقله ابن عدي في " الكامل " ٥/ ٥٣٨: "ضعيف"، وقال أيضًا فيه: "ليس بشيء في الحديث، وكان رجلًا صالحًا"، وقال البخاري في " الضعفاء الصغير " (٢٢٧): "تركوه"، وقال النَّسائيُ في " الضعفاء والمتروكون " (٤٠٨): "متروك الحديث".

قال ابن القيم في "حاشيته" ٢/ ٣١٥: "هذا الحديث له علة، ولعلته علة أمَّا علته فوقفه على أبي هريرة، وقفه عطاء وغيره، وأمَّا علة هذه العلة فقد روى البخاري في " صحيحه " (٢) بإسناده عن أبي هريرة أنَّه قال: إذا قاءَ فلا يفطرْ إنَّما يخرجُ ولا يولج، قال: ويذكر عن أبي هريرة أنَّه يفطر، والأول أصح وقال: وروي مرفوعًا، والحفاظ لا يرونه محفوظًا".

وانظر: "معالم السنن" ٢/ ٩٦، و"نصب الراية" ٢/ ٤٤٨ - ٤٤٩، و"البدر المنير" ٥/ ٦٥٩، و"التلخيص الحبير" ٢/ ٤١١ (٨٨٣).


(١) ٣/ ٤٢ عقب (١٩٣٧).
(٢) وهو في " التقريب " (٣٣٥٦): "متروك".

<<  <  ج: ص:  >  >>