للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثال آخر: روى أبو إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله ابن مسعود ، قالَ: قالَ رسولُ الله : "إنَّ هذا القرآنَ مَأدُبةُ الله ﷿ فتعلموا منْ مأدبتِهِ ما استطعتُم، إنَّ هذا القرآنَ هو حبلُ الله ، هو النورُ المبينُ، والشفاءَ النافعُ، عصْمةٌ لمنْ تمسَّكَ به، ونجاةُ مَنْ تَبعه، لا يعوجُّ فيقوّم، ولا يزيغُ فيستعتبُ، ولا تَنْقضي عجائبُهُ، ولَا يَخْلَقُ عنْ كثرةِ الرد، فاتلوهُ، فإنَّ اللهَ تعالى يأجركُم على تلاوته بكلِّ حرف عشرَ حسناتٍ، أمَا إنيِ لا أقولُ " الم " ولكن في الألف عشرٌ، وفي اللام عشرٌ، وفي الميم

عشرٌ" (١).

هذا حديث رواه أبو إسحاق السَّبيعيُ واختُلف عليه في سنده ومتنه، فروي مرفوعًا وموقوفًا.

أما الحديث المرفوع:

فأخرجه: أبو الشيخ في "طبقات المحدّثين بأصبهان" ٤/ ٣٦٨، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩ من طريق محمَّد بن عجلان (٢).

وأخرجه: ابن منده في "الرد على من قال الم حرف " (١١) من طريق محمَّد بن عمرو بن علقمة (٣).

كلاهما: (ابن عجلان، ومحمد بن عمرو) عن أبي إسحاق السَّبيعي، بهذا الإسناد مرفوعًا، والروايات مطولة ومختصرة.

أما الحديث الموقوف:

فأخرجه: ابن المبارك في "الزهد" (٨٠٨) من طريق شريك بن عبد الله النخعي (٤).


(١) لفظ ابن منده، إفادة من محقق سنن سعيد بن منصور (٤) (جزء التفسير).
(٢) وهو: "صدوق" " التقريب " (٦١٣٦).
(٣) وهو: "صدوق له أوهام" " التقريب " (٦١٨٨).
(٤) وهو: "صدوق يخطئ كثيرًا" " التقريب " (٢٧٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>