للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه: الدارمي (٣٤٥٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٧/ ١٩٩ من طريق يحيى بن حمزة (١).

كلاهما: (الهيثم، ويحيى) عن زيد بن واقد (٢) بهذا الإسناد.

قال ابن أبي عاصم: "هذا إسناد وثيق".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٢٦٧ بعد ذكر الحديث: "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه سليمان بن موسى الشامي وثّقه ابن معين وأبو حاتم، وقال البخاري: عنده مناكير، وهذا لا يقدح".

وصحح الحديث الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٦٤٤).

قلت: هذا الحديث معلول بالانقطاع بين سليمان بن موسى وكثير بن مرة، فقد قال أبو مسهر - عبد الأعلى بن مسهر - فيما نقله الذهبي في "السير" ٥/ ٤٣٥، ويحيى بن معين فيما نقله ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٢٥٢، قالوا: "لم يدرك سليمانُ بنُ موسى كثيرَ بنَ مرة".

فهذه علة في الحديث لم ينتبه لها من صححه.

وسليمان بن موسى متكلم فيه زيادة على ما تقدم عنه، فقد قال البخاريُّ فيما نقله الترمذي في "علله" بترتيب القاضي: ٦٦٦ (٢٧٥): "منكر الحديث، أنا لا أروي عنه شيئًا، روى سليمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير"، وقال النَّسائيُّ فيما نقله الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٢/ ٢٢٥ (٣٥١٨): "ليس بالقوي".

ورُوي الحديث عن تميم الداري من غير وجه موقوفًا، وقرن معه فضالة بن عبيد.

فأخرجه: الدارمي (٣٤٥٢) عن يحيى بن بسطام، عن يحيى بن حمزة، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن تميم وفضالة موقوفًا عليهما.


(١) وهو: «ثقة». " التقريب " (٧٥٣٦) ولكن روايته من طريق يحيى بن بسطام وهو: ضعيف، وستأتي ترجمته لاحقاً.
(٢) وهو: «ثقة». " التقريب " (٢١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>