للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمومًا فإنَّ الإسناد عن محمَّد بن يحيى بن حبان في هذا الحديث جاء بوجهين.

الأول: رواه عنه محمَّد بن إسحاق وهو: صدوق يدلس (١)، وأيوب بن موسى وهو ابن عمر بن سعيد بن العاص وهو: ثقةٌ (٢)، عن محمَّد بن يحيى بن حبان، عن سليمان بن محمَّد بن كعب، عن كعب، به.

الوجه الثاني: رواه إسماعيل بن أمية وهو: ثقةٌ ثبت (٣)، عن محمَّد بن يحيى، فذكره.

أما الرواية الأخيرة فإنَّها ضعيفة لتعليقها، ولا نعرف صحة الإسناد إلى إسماعيل حتى نتمكن بعد ذلك من إصدار حكم على حديثنا هذا، فتكون الراجحة الروايتين الموصولتين، على أنَّ متن الحديث لا يخلو من النكارة، إذ إنَّ متنه مخالف للثابت من رواية الثقات من حديث كعب بن مالك.

إذ أخرجه: أحمد ٤/ ٢٤١، والنَّسائيُ ٥/ ١٩٤ - ١٩٥ من طريق عبد الكريم بن مالك الجزري.

وأخرجه: أحمد ٤/ ٢٤١، ومسلم ٤/ ٢٠ (١٢٠١) (٨٠)، والترمذي (٢٩٧٤)، والنَّسائيُ في " الكبرى " (٤١١٠) ط. العلمية و (٤٠٩٥) … ط. الرسالة من طريق أيوب.

كلاهما: (عبد الكريم، وأيوب) عن مجاهد، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن كعب: أنَّه كانَ معَ رسولِ الله فآذاهُ القملُ في رأسِهِ، فأمرهُ رسولُ الله أنْ يحلقَ رأسَهُ، وقال: "صُمْ ثلاثَةَ أيامٍ، أو أطعمْ ستةَ مساكينَ مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ لكلِ إنسانٍ، أو انسك بشاةٍ، أيَ ذلكَ فَعَلتَ أجْزَأَكَ".

وفي رواية أيوب قال: "أو انسكْ نسيكةً" ولم يحدد، ولم يذكر في أي رواية من الروايات: "بقرة".

كما صح عن كعب أنَّه لم يذبح في هذه الحادثة.


(١) " التقريب " (٥٧٢٥).
(٢) " التقريب " (٦٢٥).
(٣) " التقريب " (٤٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>