للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإسناده حسن من أجل عبيد بن سوية فهو: "صدوق" (١).

وانظر: "تحفة الأشراف" ٢/ ١٤١ (٢٠٥٨)، و"أطراف المسند" ١/ ٦٥١ (١٣١٧)، و "إتحاف المهرة" ٣/ ١٢ (٢٤٦٥).

* ومثال آخر: روي زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرَّة، عن عقبة بن عامر قال: قالَ رسولُ اللهِ : "المُسِرُّ بالقرآن كالمُسِرِّ بالصَّدقَةِ، والمجهرُ بالقرآن كالمجهر بالصدقة".

هذا الحديث رواه زيد بن واقد، واختلف عليه:

فأخرجه: عبد الله بن أحمد في وجاداته ٤/ ٢٠١، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٩٢٥) وفي "مسند الشاميين"، له (١٢٠٩) من طريق الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، بهذا الإسناد.

وخالفه محمد بن عيسى بن سميع.

فأخرجه: النَّسائي ٣/ ٢٢٥ وفي "الكبرى"، له (١٣٧٤) ط. العلمية و (١٣٧٨) ط. الرسالة من طريق محمد بن عيسى بن سميع، عن زيد بن واقد، عن كثير بن مرَّة، بالإسناد السابق فأسقط من الإسناد سليمان بن موسى.

إلا أنَّ الهيثم بن حميد (٢) أوثق من محمد بن عيسى بن سميع (٣).

ومن ناحية أخرى فإنَّ الحديث فيه علة هي: الانقطاع بين سليمان بن موسى وكثير بن مرة، فقد قالوا: "لم يدرك سليمانُ بنُ موسى كثير بن مرَّة" قالها أبو مسهر فيما نقله الذهبي في "السير" ٥/ ٤٣٥، وقالها ابن معين فيما نقله ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٢٥٢.


(١) " التقريب " (٤٣٧٨).
(٢) وهو: «صدوق» " التقريب " (٧٣٦٢).
(٣) وهو: «صدوق يخطئ ويدلس» " التقريب " (٦٢٠٩). وهذا الإسناد الذي ساقه يعد من الفوائد؛ لأن شيخ زيد في الإسناد الأول لم يسمع من شيخه، فإذا سقطت الوساطة بين زيد وكثير زادت قرائن إعلال هذا الطريق، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>