للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد ابن المسيب وأبي سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة، به.

وقد روي هذا الحديث مضطرباً من طريق الأوزاعي، عن الزهري والحمل فيه على الأوزاعي إذ رواه متصلاً ومرسلاً، قال الدارقطني في "العلل" ٩/ ٣٧٥ (١٨١٠): «يرويه الأوزاعي واختلف عنه … ».

قلت: أما الطريق المرسل فأخرجه: ابن خزيمة (١٠٤١) بتحقيقي عن محمد بن يوسف - وهو الفريابي - (١).

وقد ذكر الدارقطني في "العلل" ٩/ ٣٧٥ عقب (١٨١٠) أنَّ عمر بن عبد الواحد (٢) وابن أبي العشرين (٣) قد تابعا الفريابي.

ثلاثتهم: (محمد، وعمر، وابن أبي العشرين) عن الأوزاعي، قال: حدثنا الزهري، قال: حدثني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمان وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، به ولم يذكروا فيه أبا هريرة (٤) .

وأما الطريق الموصول فقد أخرجه: ابن خزيمة (١٠٤٤) بتحقيقي من طريق الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمان بن عمرو، قالَ: سألتُ الزهريَّ عن رجلٍ سها في صلاتهِ فتكلمَ، فقالَ: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة وعبيد الله بن عبد الله: أنَّ أبا هريرة (٥).

بان الآن ضعف الحديث من طريق الزهري، وأنَّه لا يصح.

والطريف في هذا الحديث أنَّه معلول باضطراب الزهري والأوزاعي فيه وهما من أكابر أهل العلم؛ فيكون سبب ضعف الحديث الرواة الثقات الحفاظ الذين ملؤوا الدنيا علماً، فسبحان الذي تفرد بالكمال وتعالى عن السهو والزلل.


(١) وهو: «ثقة فاضل» " التقريب " (٦٤١٥).
(٢) وهو: «ثقة» " التقريب " (٣٩٤٣).
(٣) وهو: «صدوق ربما أخطأ» " التقريب " (٣٧٥٧).
(٤) قال ابن خزيمة عقبه: «ولم يذكر أبا هريرة وانتهى حديثه عند قوله: فأتمَّ ما بقيَ منْ صلاتهِ».
(٥) لم يذكر المصنف المتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>