فأخرجه: البزار (٦٢٣)، والطبراني في " الأوسط "(٢٥٨٢) ط. الحديث و (٢٥٦١) ط. العلمية من طريق محمد العرزمي، عن الحكم، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن علي، به.
لكن العرزمي هذا: متروك، إذ قال يحيى بن معين فيما نقله المزي في
"تهذيب الكمال " ٦/ ٤١٩ (٦٠٢٥): «ليس بشيء لا يكتب حديثه»، ونقل عن الإمام أحمد أنَّه قال:«ترك الناس حديثه»، ونقل الذهبي في
"ميزان الاعتدال " ٣/ ٦٣٥ (٧٩٠٥) عن الفلاس أنَّه قال فيه: «متروك»، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون "(٥٢١): «متروك الحديث» ولخص الحافظ ابن حجر القول فيه فقال في " التقريب "(٦١٠٨)
: «متروك». فلا تصلح هذه أن تكون متابعة.
وروي من طريق آخر.
فأخرجه: ابن أبي شيبة كما في " إتحاف الخيرة " ٣/ ٣٠٤ (٢٧٨٠) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن علي، به.
وهذا إسناد ضعيف شاذ؛ فهو ضعيف لسوء حفظ ابن أبي ليلى - وهو محمد - صدوق سيئ الحفظ جداً (١)، ولعل ما يدل على سوء حفظه أنَّه أسقط من السند عبد الرحمان بن أبي ليلى، فإنَّه جاء في عموم الطرق السالفة الوساطة بين الحكم وعلي، وهذا سبب شذوذه.
أما الطريق الذي أشار إليه أبو حاتم.
فقد أخرجه: الطيالسي (١٨٥)، وأحمد ١/ ١٠٢، وابن ماجه (٢٢٤٩)، والترمذي (١٢٨٤)، والدارقطني ٣/ ٦٦ ط. العلمية و (٣٠٤١) ط. الرسالة، والبيهقي ٩/ ١٢٧، وابن الجوزي في " التحقيق في أحاديث الخلاف "(١٤٩٢)