ونقل أيضاً عن دعلج أنَّه قال:«سألت موسى بن هارون عن هذا الحديث، فقال: ليس بشيء؛ فيه شهر بن حوشب، وشهر ضعيف، والحديث في رفعه شك».
وكذلك يضعف هذا الحديث لضعف سنان بن ربيعة الباهلي، انظر:"الميزان " للذهبي ٢/ ٢٣٥ (٣٥٥٩)، و " التقريب "(٢٦٣٩).
والثانية: ورود الشك على حماد في رفع أو وقف لفظة: «والأذنان منَ الرأسِ» في بعض الروايات عنه، فقد قال في بعضها:«لا أدري هذا من قول النَّبيِّ ﷺ أو من قول أبي أمامة» كما في روايته عند أحمد، وأبي داود، والترمذي، والمزي.
وقد ورد هذا الحديث من وجه آخر عن أبي أمامة:
فأخرجه: الدارقطني ١/ ١٠٣ ط. العلمية و (٣٦٥) ط. الرسالة من طريق جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن رسول الله ﷺ، قال:«الأذنان منَ الرأسِ».
قال الدارقطني عقبه:«جعفر بن الزبير، متروك»، وقال عنه ابن حجر في " التقريب "(٩٣٩): «متروك الحديث، وكان صالحاً في نفسه».
وقد تابع أبو معاذ الألهاني جعفر بن الزبير في روايته عن القاسم.
والمتابعة أخرجها: تمام في "فوائده" كما في " الروض البسام "(١٧٩) من طريق عثمان بن فائد، عن أبي معاذ الألهاني، عن القاسم بن عبد الرحمان، عن أبي أمامة، عن رسول الله ﷺ، قال:«الأذنان منَ الرأسِ».
وهذا الإسناد ضعيف أيضاً؛ لضعف عثمان بن فائد القرشي، حيث نقل المزي في " تهذيب الكمال " ٥/ ١٣٣ (٤٤٤٢) عن البخاري قوله: «في حديثه نظر»، وقال ابن حجر في " التقريب "(٤٥٠٩): «ضعيف». وأبو معاذ الألهاني لم أقف له على ترجمة.
وأخرجه: ابن عدي في " الكامل " ١/ ٣١٦، والدارقطني ١/ ١٠٣ ط. العلمية و (٣٦٤) ط. الرسالة، من طريق بكر بن أبي مريم، عن راشد بن