للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وقد تقدمت روايات يزيد بن أبي زياد عنه، وروي عنه من غير طريق يزيد.

فأخرجه: أحمد ١/ ٣٢ من طريق شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن أبيه (١)، عن عمر.

وأخرجه: الطيالسيُّ (١٤) من طريق شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن رجل، عن ابن عمر، عن عمر.

وأخرجه: ابن أبي شيبة (١٨٨٤)، وأحمد ١/ ٥٤، والبزار في "مسنده" (١٢٢)، والدارقطني في " العلل " ٢/ ٢٦ (٩٢) من طريق الحسن بن صالح، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر.

وكيفما دار الحديث، فإنَّه معلول بضعف عاصم واضطرابه فيه، وقد ذهب أهل العلم إلى إعلال هذا الطريق، فقد نقل ابن أبي حاتم في " العلل " (١١) عن أبيه وأبي زرعة أنَّهما قالا: «عاصم مضطرب الحديث، والحسن بن صالح أحفظ من يزيد بن أبي زياد، ومن شريك، وهو أشبه»، وقال ابن أبي حاتم: «وقال أبو زرعة: وحديث حسن بن صالح أصح، ولا يبعد أنْ يكون الاضطراب من عاصم. قال أبو زرعة: ورواه شريك، فقال: عن عاصم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن عمر (٢). ومنهم من يقول: شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن أبيه، عن عمر. ومنهم من يقول: شريك، عن عاصم، عن سالم، عن أبيه، عن عمر. قال أبو زرعة: فأما من حديث يزيد ابن أبي زياد فعن (٣) عاصم، عن أبيه أو عمه، عن عمر، عن النَّبيِّ أشبه».


(١) عبيد الله بن عاصم بن عمر لم يرو عن جده عمر، بل روى عن أبيه عاصم، وروى عنه ابنه عاصم انظر: "التاريخ الكبير " ٥/ ٢٤٣ (١٢٦٣)، و " الجرح والتعديل " ٥/ ٣٩٢ (١٥٥٨).
(٢) لم أقف على هذا الطريق.
(٣) في المطبوع من " علل ابن أبي حاتم ": «فعمر بن عاصم» وقال محقق الكتاب - ط. ابن حزم - في الحاشية: «كذا في جميع النسخ، ولعل الصواب: ٠٠٠ فعن عاصم، عن أبيه»، وقال الحميّد: «في جميع النسخ: فعمر بن»، وقال العلاّمة محب الدين الخطيب: «كذا في النسختين [يعني: (ت و ك)] ولعله: فعن عاصم، عن أبيه»، وقال العلاّمة المعلمي في هامش نسخته من " العلل ": «فعنه عن».

<<  <  ج: ص:  >  >>