الاحتجاج به»، وقال ابن عدي:«عامة ما يرويه لا يتابع عليه»، قال الحافظ:«قرأت بخط الذهبي مات مع الأوزاعي قريباً وهو صاحب حديث ليس بمتقن، وقال أبو الفتح الأزدي: لا يحتج به». انظر:" تهذيب التهذيب" ١٠/ ١٨٣، وهو في "التقريب"(٦٧٤٧): «لين الحديث، كثير الإرسال».
وروي الحديث من طريق الوليد بن مسلم، عن إبراهيم بن عبد الرحمان، قال: حدثنا الثقة من أشياخنا، قال: قال رسول الله ﷺ بنحوه - وهذا يدل على أنَّ إبراهيم لم يسمع من الرسول ﷺ.
وروي الحديث موصولاً من وجوه عدة لا يصح منها شيء وهي على النحو التالي:
فأخرجه: الخطيب في " شرف أصحاب الحديث "(٤٨)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٧/ ٢٨ من طريق محمد بن سليمان - يعني: ابن أبي كريمة - عن معان، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، به.
وهذا حديث ضعيف، زيادة على معان بن رفاعة فإن فيه ابن أبي كريمة، قال عنه أبو حاتم في " الجرح والتعديل " لابنه ٧/ ٣٥٨ (١٤٦٦): «ضعيف الحديث».
أقول: والطريق بهذا الإسناد دليل على اضطراب معان فيه أو لكونه شديد النكارة؛ لأن ابن أبي كريمة على ما فيه من كلام خالف أصحاب معان فأغرب عنهم بما ليس يوافقهم بمثل هذه الإفرادات، وبمدى موافقة الثقات ومخالفتهم يعرف مدى حفظ الراوي، والله أعلم.
وأخرجه: الخطيب في " شرف أصحاب الحديث "(٤٩) قال: أخبرنا عبيد الله بن عثمان الصيرفي، قال حدثنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكير، قال: حدثنا محمد بن ميمون بن كامل الحمراوي، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد ابن المسيب، عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول