والحديث بهذا الإسناد منكر: أحمد بن يحيى قال عنه الدارقطني في
"المؤتلف والمختلف ": ١١٠٥: «ولم يكن أحمد هذا مرضياً في الحديث»، وقال في " الغرائب " كما في "لسان الميزان"(٩٠٥): «ليس بشيء في
الحديث». بل قال الدارقطني عقب ذكره أحد أسانيد غرائب مالك:«لا يثبت، ابن كامل وابن زكير ضعيفان».
وأخرجه: ابن عدي في " الكامل " ١/ ٢٤٧ من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب.
وهذا إسناد منقطع قال العلائي في " جامع التحصيل "(٧٠٠): «محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ﵃ أبو جعفر الباقر أرسل عن جديه الحسن والحسين وجده الأعلى علي ﵃ .. ».
وأخرجه: ابن عدي في " الكامل " ١/ ٢٤٨ و ٣/ ٤٥٧، وتمام في
"فوائده " كما في " الروض البسام "(٨٠)، والهروي في " ذم الكلام "(٧٠٧)، وأبو طاهر السلفي في " معجم السفر "(١٥٨٥) من طريق حاجب ابن سليمان، قال: حدثنا خالد بن عمرو القرشي، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، به.
وهذا الحديث بهذا الإسناد موضوع، فيه خالد بن عمرو منكر الحديث، قال عنه يحيى بن معين في "تاريخه"(٢٥٣٦) برواية الدوري: «ليس حديثه بشيء»، وقال أحمد بن حنبل في "الجامع في العلل" ٢/ ١٨١ (١٦٨٤)
: «ليس بثقة .. يروي أحاديث بواطيل»، وقال البخاري في " التاريخ الكبير" ٣/ ١٤٩ (٥٦٣) وفي "الضعفاء الصغير"، له (١٠٣): «منكر الحديث»، ونقل ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٣/ ٣٤٠ (١٥٥٢) عن أبيه أنَّه قال: «متروك الحديث ضعيف»، ونقل عن أبي زرعة أنَّه قال:«منكر الحديث»، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون "(١٧٣): «ليس بثقة»، وقال ابن حبان في " المجروحين " ١/ ٢٨٣: «كان ممن ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره»(١).
(١) وقد تفرد به خالد، قال ابن عدي في " الكامل " ١/ ٢٤٨: «وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن الليث غير خالد بن عمرو»، وقال في ٣/ ٤٥٨: «وهذه الأحاديث التي رواها خالد عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب كلها باطلة، وعندي أن خالد بن عمرو وضعها على الليث، ونسخة الليث عن يزيد بن أبي حبيب عندنا من حديث يحيى بن بكير وقتيبة وابن رمح وابن زغبة ويزيد بن موهب وليس فيه من هذا شيء».