للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والهروي في " ذم الكلام " (٧٠٥)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٤٦/ ١٦٥ من طريق مسلمة بن علي (١).

كلاهما (سليمان، ومسلمة) عن عبد الرحمان بن يزيد بن تميم (٢)، عن علي بن مسلم البكري، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة، به.

وهذا الحديث ضعيف، فيه عبد الرحمان بن يزيد بن تميم، نقل المزي في

"تهذيب الكمال " ٤/ ٤٨٩ (٣٩٧٩) عن البخاري قوله فيه: «منكر الحديث» وعن أبي داود والنسائي قولهما: «متروك الحديث».

وأخرجه: الهروي في " ذم الكلام " (٧٠٦)، وابن الجوزي في "الموضوعات " ١/ ٣١ ط. الفكر و (٤) ط. أضواء السلف من طريق لاحق بن الحسين المقدسي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن حفص القزاز، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي، قال: حدثنا سعيد بن سماك بن حرب، عن أبيه، عن جابر بن سمرة، به.

وهذا حديث موضوع فيه لاحق بن الحسين، قال الخطيب في " تاريخ


(١) في تاريخ دمشق من طريق معلى بن منصور قال: «حدثني أبو سلمة الخشني، قال: حدثنا

عبد الرحمان بن يزيد بن تميم»، وعند الهروي من طريق المعلى - أيضاً - قال: «حدثنا أبو مسلمة عبد الرحمان بن يزيد بن تميم الخشني» فبناء على ما وقع عند الهروي يكون معلى بن منصور متابعاً لمسلمة بن علي؛ لكن الذي أخشاه أن يكون ما وقع عند الهروي خطأ، منشأه ما ذكر عند ابن عساكر من تكنية مسلمة بن علي بأبي مسلمة الخشني؛ لأن عبد الرحمان بن يزيد بن تميم إنما يعرف بكونه سلمياً لا خشنياً، والله أعلم.
(٢) هكذا ورد عند أبي إسماعيل الهروي وابن عساكر، ووقع في " مسند الشاميين " للطبراني - ومن طريق الطبراني الخطيب في " الجامع " -: عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، وعند ابن عدي - ومن طريقه الخطيب والهروي في طريق له - عبد الرحمان بن يزيد السلمي، والذي في كتب التراجم أن كليهما ينسب سلمياً؛ لكن ابن تميم هو الذي يروي عن علي بن مسلم البكري، وعنه مسلمة بن علي، كما نصت عليه كتب التراجم، ولم يذكر في ترجمة ابن جابر روايته عن علي بن مسلم البكري، أو رواية مسلمة بن علي عنه، وما ذكرته دليل على خطأ ما وقع في "مسند الشاميين"، والمخطيء إما شيخ الطبراني أحمد بن معلى، أو الطبراني نفسه - رحمه الله تعالى -.

<<  <  ج: ص:  >  >>