للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأخي أم سلمة زوج النَّبيِّ غلامٌ فسمَّوه الوليدَ، فقالَ النَّبيُّ : «سَمَّيتموهُ بأسماءِ فراعنتكم، لَيكوننَّ في هذه الأمَّة رجلٌ يقال له: الوليد، لهو شرٌّ على هذه الأمة مِنْ فِرعونَ لقومِهِ» (١).

أخرجه: أحمد ١/ ١٨، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٦٦/ ٢٣٧، وابن الجوزي في " الموضوعات " ١/ ١٥٨ و ٢/ ٤٦ ط. الفكر و (٣٣٠) و (٨٦٧) ط. أضواء السلف من طريق أبي المغيرة، عن إسماعيل بن عيّاش، بالإسناد المذكور.

وأخرجه: ابن حجر في " القول المسدد ": ٢٢ من طريق سليمان بن عبد الرحمان، عن إسماعيل، به.

هذا إسناد ظاهره الصحة، وإسماعيل بن عياش إنَّما انتُقدتْ عليه روايتُه عن غير الشاميين، وروايته هنا عن الأوزاعيِّ وكما هو معروف فإنَّه شاميٌّ.

وعلى الرغم مما تقدمَ، فإنَّ الحديث لا يصح، وهو معلول بعدة علل.

فإنَّ إسماعيل قد اختلف عليه في هذا الحديث فكما تقدم أنَّه هنا جعله من مسند عمر .

وأخرجه: الحارث في " مسنده " كما في " بغية الباحث " (٨٠٤) من طريق إسماعيل بن أبي إسماعيل، عنه إلا أنَّه جعله عن سعيد بن المسيب مرسلاً.

وقد توبع على إرسال هذه الرواية.

فقد أخرجه: الفسويُّ في " المعرفة والتاريخ " ٣/ ٣٤٩ - ٣٥٠، ومن طريقه البيهقيُّ في " دلائل النبوة " ٦/ ٥٠٥، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٦٦/ ٢٣٦ - ٢٣٧ عن محمد بن خالد بن العباس السكسكي، عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا (٢) أبو عمرو الأوزاعيُّ، عن ابن شهاب الزهريِّ، عن سعيد بن المسيب، قال: ولد لأخي أم سلمة … فذكره.

إلا أنَّ هذه المتابعة لا تصح؛ لضعف محمد بن خالد الراوي عن


(١) لفظ رواية أحمد.
(٢) في المطبوع من " المعرفة والتاريخ ": «حدثني».

<<  <  ج: ص:  >  >>