للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الرحمان بن عبد الله، عن عبد الله بن مغفل (١)، به.

وقد جاء الحديث من طرق أُخر مخالفة للطرق السابقة.

فأخرجه: العقيلي في " الضعفاء " ١/ ١٢٦ و ٢/ ٢٧٣ من طريق حمزة بن رشيد الباهلي، عن إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عمر بن بِشْر، عن أنس بن مالك، أو عمن حدّثه عن أنس بن مالك، عن النَّبيِّ نحوه.

وهذه رواية ضعيفة؛ فيها حمزة بن رشيد الباهلي: لم أقف على من ترجم له.

وفيه عمر بن بشْر ترجم له ابن حجر في " لسان الميزان " (٥٥٨٨)، ونقل فيه عن الدارقطني أنه قال: «مجهول»، وقال عقب ذلك: «نقلته من خط ابن عبد الهادي».

وأخرجه: العقيلي في "الضعفاء" ١/ ١٢٦ من طريق أبي مصعب الزهري، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن رجل من بني حنيفة، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس، عن النبيِّ بنحوه أيضاً.

وهذه الرواية ضعيفة، زيادة على إبهام الرجل الذي روى عنه ابن أبي رائطة، فإنَّ فيه أبان بن أبي عياش: وهو متروك. (٢)

قال الذهبي في " الميزان " ٢/ ٤٥٢ (٤٤١٢): «الاضطرابُ من إبراهيم».

قلت: لعله يكون كما قال الذهبي؛ لأنّ إبراهيم هو من اختلف عليه الحديث، وتنوعت الطرق عنه، ولعل الصواب في إسناد هذا الحديث ما رواه إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الرحمان بن زياد، عن عبد الله بن مغفل؛ لأنَّه توبع على هذا الوجه.


(١) في المطبوع: «عبد الرحمان بن عبد الله بن مغفل»، وأظنه خطأ لكونه مخالفاً لبقية الأسانيد.
(٢) " التقريب " (١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>