للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من رواياته واضطرابه فيها، ولم أر للمتقدمين فيه كلاماً فأذكره».

وأخرجه: الدارقطني ٤/ ٩٧ ط. العلمية و (٤١٥٣) ط. الرسالة من طريق عبد الله بن ربيعة، قال: حدثنا محمد بن مسلم، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، به.

قال أبو الطيب في " التعليق المغني على الدارقطني " (٤١٥٣): «في إسناده عبد الله بن ربيعة، فهو إنْ كان ابن يزيد الدمشقي فمجهول، وإن كان غيره، فلا أعرفه».

فعلى ما تقدم تكون الطرق إلى محمد بن مسلم ضعيفة لا تنجبر بمتابعة الرواة بعضهم بعضاً، فضلاً عن أنَّ محمد بن مسلم تُكلم فيه، إذ قال عنه أحمد في " الجامع في العلل " ١/ ٨٩ (١٦٧): «ما أضعف حديثه!»، وذكره ابن حبان في " الثقات" ٧/ ٣٩٩ وقال عنه: «كان يخطئ».

وأخرجه: الربيع في " مسنده " (٦٦٧) و (٦٧٦) عن أبي عبيدة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن النَّبيِّ .

إسناده ضعيف؛ فيه أبو عبيدة - وهو مسلم بن أبي كريمة - قال عنه أبو حاتم في " الجرح والتعديل " لابنه ٨/ ٢٢٠ (٨٤٥)، والذهبي في " ميزان الاعتدال " ٤/ ١٠٦ (٨٥٠٥)، وابن حجر في " لسان الميزان " (٧٧١٨): «مجهول» (١)، وذكره ابن حبان في " الثقات " ٥/ ٤٠١ إلا أنَّه قال: «إلا أني لا أعتمد عليه، ولا يعجبني الاحتجاج به لما كان فيه من المذهب الرديء».

انظر: " إتحاف المهرة " ٧/ ٥٣٠ (٨٣٩٣).


(١) ولتتم الفائدة، فإنَّ كل من قال فيه الذهبي مجهول، فهو قول أبي حاتم، فيعود في هذا النقل كلام الذهبي ومن بعده قول صاحب " لسان الميزان " الذي أصله " الميزان " إلى قول أبي حاتم، وإنما بنيت هذا البيّن للإيضاح ولأسلم من التدليس، أما المتقدم في هذه الصناعة فيعلم أن ليس للمتأخرين في الحكم على الرواة حكم، وإنما علم الرجال لأولئك الرجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>