للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء في رواية الطبراني زيادة «يعني: منْ سدرِ الحرم»، وقال عقبه: «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن حُبْشي إلا بهذا الإسناد، تفرّد به ابن جريج».

وأخرجه: الطحاوي في " شرح المشكل " (٢٩٨٠) وفي (تحفة الأخيار) (٤٧٦٠)، والخلاّل في " علله " كما في " المنتخب " (٢١)، والبيهقي ٦/ ١٣٩ من طريق عبيد الله بن موسى (١).

أربعتهم: (أبو أسامة، ومخلد، وأبو عاصم، وعبيد الله) عن ابن جريج، بهذا الإسناد (٢).

وأخرجه: البيهقي ٦/ ١٣٩ قال: وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قال: أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال: حدثنا نصر بن علي فذكره بنحو رواية أبي داود غير أنَّه، قال: عن ابن جبير بن مطعم، عن عبد الله بن حُبْشي، عن النبيِّ .

قلت: هذا الإسناد فيه احتمالان:

الأول: أنَّ ابن جبير وهو محمد بن جبير بن مطعم وبذلك يكون نصر بن علي قد اضطرب في هذه الرواية حيث رواه تارة عن سعيد وتارة عن محمد بن جبير، وسياق البيهقي لهذا الإسناد بهذه الطريقة يدل عليه.

والاحتمال الآخر: أنَّ نصر بن عليٍّ قد سَمَّى سعيد بن محمد في طريق، وكنّاه في طريق آخر بكنيته، فعند ذلك ينعدم الاضطراب، ويسلم لنا حفظه، وهو الراجح، والله أعلم.


(١) وهو: «ثقة كان يتشيع» " التقريب " (٤٣٤٥).
(٢) في رواية أخرجها: الطحاوي في " شرح المشكل " (٢٩٧٨) وفي (تحفة الأخيار) (٤٧٥٨) عن إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا أبو عاصم … فساقه وفيه: عن محمد بن سعيد، وقد خالفه في ذلك أبو أمية الطرسوسي عند الطحاوي (٢٩٧٩)، وأبو مسلم الكشي عند الطبراني في
"الأوسط " (٢٤٦٢) فروياه عن أبي عاصم به وعندهما: سعيد بن محمد على الصواب، وإبراهيم ابن مرزوق مخطئ بلا شك لمخالفته لهما، مع أنه دونهما، فقد قال عنه الدارقطني - كما في
"تهذيب الكمال" ١/ ١٣٦ (٢٣٨) -: «ثقة، إلا أنه كان يخطئ، فيقال له فلا يرجع».

<<  <  ج: ص:  >  >>