وقد وهم في تسمية شيخ شيخه فقال:«عبد الله بن هرمي» فتعقّبه البيهقيُّ فقال: «غلط حجاج بن أرطاة في اسم الرجل فقلب اسمه اسم أبيه، وقد رواه مثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن هرميِّ بن عبد الله، عن خزيمة بن ثابت».
أما طريق المثنى بن الصباح فقد أخرجه: البيهقيُّ ٧/ ١٩٨ من طريق يحيى بن أيوب، عن المثنى بن الصباح فذكره (١).
وهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف المثنى، فقد نقل ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٨/ ٣٧٣ (١٤٩٤) عن أحمد أنَّه قال: «لا يساوي حديثه شيئاً، مضطرب الحديث»، ونقل عن يحيى بن معين قوله فيه:«ضعيف»، وقال عنه النَّسائيُّ في " الضعفاء والمتروكون "(٥٧٦): «متروك الحديث».
إلا أنَّ الحجاج قد توبع من غير طريق المثنى.
فأخرجه: الطبراني في " الكبير "(٣٧٣٣) من طريق ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، عن هرمي، به.
وهذا الإسناد فيه ابن لهيعة، وقد تقدمت ترجمته مراراً، وكذلك فهو مدلس، فقد قال عنه ابن حبان في " المجروحين " ٢/ ١٨: «كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه».
إلا أنَّ للحديث متابعة أخرى.
فقد أخرجه: النَّسائيُّ في " الكبرى "(٨٩٨٨) ط. العلمية و (٨٩٣٩) ط. الرسالة من طريق عليِّ بن الحكم، عن عمرو بن شعيب، عن هرميٍّ، به.
وعلي بن الحكم هو البناني، قال عنه الحافظ ابن حجر في " التقريب "