وهذا الإسناد ضعيف؛ عيسى بن حطان ترجم له البخاريُّ في " التاريخ الكبير " ٦/ ١٩٣ (٢٧٢٧)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٦/ ٣٥٢ (١٥١٥) ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وترجم له المزيُّ في " تهذيب الكمال " ٥/ ٥٤٢ (٥٢٠٩) ولم ينقل فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في " الثقات " ٥/ ٢١٣ وكذلك وثّقه العجليُّ في " الثقات "(١٤٥٩)، ولخَّص ابن حجر القول فيه فقال في " التقريب "(٥٢٨٩): «مقبول».
قلت: وشيخه هنا ليس بأحسن حالاً منه، فمسلم بن سلام ترجم له البخاريُّ في " التاريخ الكبير " ٧/ ١٤٠ (١١٠٤)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٨/ ٢١٣ (٨١٠)، والمزيُّ في " تهذيب الكمال " ٧/ ١٠٠ (٦٥٢٢)، والذهبيُّ في " تذهيب التهذيب " ٨/ ٤٣٢ (٦٦٧٧)، وابن حجر في " تهذيب التهذيب " ١٠/ ١٢٠ ولم ينقل أحد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال عنه ابن القطان فيما نقله الذهبيُّ في " ميزان الاعتدال " ٨/ ١٩١ (٦٨٥)(١): «مجهول الحال»، وقال عنه ابن حجر في " التقريب "(٦٦٣١): «مقبول» وذكره ابن حبان في " الثقات " ٥/ ٣٩٥، وذكره ابن شاهين في " ثقاته "(١٣٩١)، ونقل عن أبي نعيم قوله فيه:«كان مسلم أحد الثقات المأمونين»، وقال الذهبيُّ في "الكاشف"(٥٤١٧): «وثّق».
وانظر:"تحفة الأشراف" ٧/ ١٥٣ - ١٥٤ (١٠٣٤٤)، و"إتحاف المهرة" ١١/ ٧١٢ (١٤٩٢٠) و ١١/ ٧١٣ (١٤٩٢٣) و ١١/ ٧١٤ (١٤٩٢٤).
وللحديث طريق آخر.
فقد أخرجه: أحمد ١/ ٨٦ عن وكيع، عن عبد الملك بن مسلم، به.
إلا أنَّه جعله من مسند علي بن أبي طالب ﵁، وهذا وهم لا شك فيه، إنَّما الصواب فيه أنَّه من حديث عليِّ بن طلق، ودليل ذلك أنَّ الترمذيَّ
(١) في ط. العلمية، ولم أجده في ط. الفكر - وهي الطبعة المعتمدة عندنا -.