قال عقب ذلك:«وعليٌّ هذا هو علي بن طلق»، وقال النَّسائيُّ قبيل الحديث:«ذكر حديث عليِّ بن طلق»، كما أنَّ ابن عساكر قد نبّه على ذلك في ترتيب " أسماء الصحابة ": ٨٤، وذكره المزيُّ في "تحفة الأشراف" ٧/ ١٥٣ - ١٥٤ (١٠٣٤٤) في مسند علي بن طلق، وقال ابن حجر في " أطراف المسند " ٤/ ٤٧٤ (٦٤٠٠): «الذي يتبادر إلى ذهني أنَّ علياً راوي هذا الحديث هو علي بن طلق الحنفي، فإنَّ الراوي عنه حنفيٌّ أيضاً، والحديث معروف من طريقه، ولكن كذا وجدته في مسند علي بن أبي طالب».
وقد روي من حديث عمر.
فأخرجه: البزار (٣٣٩) من طريق زمعة، عن سلمة بن وهران، عن طاووس، عن ابن الهاد (١)، عن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ اللهَ لا يَسْتحيي منَ الحقِّ لا تأتوا النِّساء في أدبارهنَّ».
قال البزار عقبه:«وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد».
وهذا الإسناد ضعيف فيه علتان:
الأولى: ضعف زمعة وقد تقدم.
والثانية: أنَّ زمعة على ضعفه قد اضطرب في روايته فرواه كما تقدم، عن سلمة، عن طاووس، عن ابن الهاد.
وأخرجه: النَّسائيُّ في " الكبرى "(٩٠٠٨) ط. العلمية و (٨٩٥٩) ط. الرسالة، والضياء المقدسي في " المختارة " ١/ ٢٦٩ (١٥٨) من طريق زمعة بن صالح، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن الهاد، قال: قال عمر رفعه.
وأخرجه: النَّسائيُّ في " الكبرى "(٩٠٠٩) ط. العلمية و (٨٩٦٠) ط. الرسالة من طريق زمعة بن صالح، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن عبد الله بن الهاد، قال: قال عمر رفعه.