فأخرجه: عبد بن حميد (٥٤)، والنَّسائيُّ في " الكبرى "(١٠١٧٩) ط. العلمية و (١٠١٠٧) ط. الرسالة وفي " عمل اليوم والليلة "، له (٣٤٧) من طريق يزيد بن فراس، عن أبان بن عثمان، عن أبيه، عن النَّبيِّ ﷺ قال:«من قال … » الحديث.
وهذا إسناد ضعيف؛ يزيد بن فراس مجهول، فقد قال عنه أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٤٧ (١١٩٧): «مجهول لا يعرف»، وقال النَّسائيُّ في " الكبرى " عقب (١٠١٧٨): «ويزيد بن فراس مجهول لا نعرفه»، وقال الذهبيُّ في "ميزان الاعتدال " ٤/ ٤٣٨ (٩٧٤٢): «مجهول».
وقد روي من غير هذا الطريق.
فقد أخرجه: الطيالسيُّ (٧٩)، وأحمد ١/ ٦٢ و ٦٦، والبخاريُّ في "الأدب المفرد "(٦٦٠)، وابن ماجه (٣٨٦٩)، والترمذي (٣٣٨٨)، والنَّسائيُّ في " الكبرى "(١٠١٧٨) ط. العلمية و (١٠١٠٦) ط. الرسالة
وفي " عمل اليوم والليلة "، له (٣٤٦)، والطحاوي في " شرح المشكل "(٣٠٧٦) وفي (تحفة الأخيار)(٥٦٢٦)، والحاكم ١/ ٥١٤، والضياء في "المختارة " ١/ ٤٣٤ (٣١٠)، وابن حجر في " نتائج الأفكار " ٢/ ٣٤٧ - ٣٤٨ من طريق عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبان، عن عثمان، به.
وقد اختلفت أقوال أهل العلم في هذا الحديث، فقال الترمذي:«هذا حديث حسن صحيح غريب»، وقال النسائيُّ عقب (١٠١٧٨)
: «عبد الرحمان بن أبي الزناد ضعيف»، في حين قال الدارقطني في " العلل " ٣/ ٩ قبيل (٢٥٥): «وهذا متصل وهو أحسنها إسناداً»، وقال الحاكم عقبه:«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، وقال ابن حجر:«هذا حديث حسن صحيح».
قلت: عبد الرحمان ضعّفه غير واحد من الأئمة، فقد قال عنه ابن معين في " تاريخه "(٥٢٩) برواية الدارمي: «ضعيف» وقال في (١٢١١) برواية الدارمي: «وابن أبي الزناد لا يحتج بحديثه»، ونقل المزيُّ في "تهذيب الكمال" ٤/ ٤٠٠ (٣٨٠٤) عنه أنَّه قال فيه: «ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث، ليس بشيء»، ونقل عن عليِّ بن المديني أنَّه قال فيه: «كان عند