للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا دليل على شذوذ ونكارة ذلك وأنَّه لا أساس له - من هذا الطريق - وأربعة عشر راوياً فيهم مثل سفيان الثوري، وشعبة، وسفيان بن عيينة، وأبي عوانة وغيرهم لم يذكروا تلك الزيادة فهل مثل هؤلاء خانهم حفظهم ليحفظ عنهم من دونهم شهرة، وحفظاً، وعلماً؟! والله أعلم.

وانظر: "تحفة الأشراف" ٨/ ٣٣٤ (١١٧٧٤)، و"إتحاف المهرة" ١٣/ ٦٥٧ (١٧٢٧٠) و ١٣/ ٦٥٨ (١٧٢٧١)، و"أطراف المسند" ٥/ ٤٤٩ (٧٥٣١) و ٥/ ٤٥٠ (٧٥٣٢) و (٧٥٣٤).

وقد جاء ذكر هذه الزيادة من غير حديث وائل عن عدة صحابة وهم:

حديث مالك بن الحويرث .

رواه قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث: أنَّه رأى نبيَّ الله رفعَ يديهِ في صلاتهِ، وإذا ركعَ، وإذا رفعَ رأسَهُ من الركوعِ، وإذا سجد وإذا رفعَ رأسه من السجود حتى يحاذي بهما فروعَ أُذنيهِ.

قلت: اختلف فيه على قتادة فرواه:

سعيد بن أبي عروبة واختلف عليه فرواه:

عبد الأعلى - وهو ابن عبد الأعلى السامي (١) - عنه أي: عن سعيد. عند النسائي ٢/ ٢٠٦ وفي " الكبرى، له (٦٧٣) ط. العلمية و (٦٧٧) … ط. الرسالة، ومن طريقه الطحاوي في " شرح المشكل " (٥٨٣٨) وفي (تحفة الأخيار) (٦٣٢)، وابن حزم في " المحلى " ٤/ ٦٠ فذكر المتن السابق.

وتابعه على ذلك ابن أبي عدي عند أحمد ٣/ ٤٣٦، والنَّسائي في "الكبرى" (٦٧٢) ط. العلمية و (٦٧٦) ط. الرسالة، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (٥٨٣٧) وفي (تحفة الأخيار) (٥٨٣٧) (٢)، وابن حزم في "المحلى " ٤/ ٦٠ فأتى بالزيادة.


(١) قال ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٤٥١: « .. أرواهم عنه عبد الأعلى السامي» يعني: عن سعيد.
(٢) سقط السند في " تحفة الأخيار " من مبتدأه، وأثبته اعتماداً على سند " شرح المشكل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>