يا خير من يَمَّمَ العافون ساحته ... فحَصَّلُوا من نداه أوفر القسم
ومن رجاه فما إن خاب حيث أتى ... سعيا فوق متون الأينق الرسم
ومنها -أيضا- وتشطيرها لداود المذكور:
فإن لي ذمة منه بتسميتي ... كاسمه ذا مقام بالسعود سمي
شاركته بحروف الاسم حيث غدا ... محمدًا وهو أوفى الخلق بالذمم
إن لم تكن في معادي آخِذًا بيدي ... ومنقذي من عذاب الله والألم
أو شافعا لي مما قد جنيت غدا ... فضلا وإلا فقل يا زلة القدم
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه ... فيرجعن منه صفر الكف ذا عدم
فلا يظن به تخييب ذا أمل ... أو يرجع الجار منه غير محترم
ومنها -أيضا- وتشطيرها لداود المذكور:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... عند الزحام إذا ما اشتد بي ندمي
إن لم تكن لي فمن أرجوه يشفع لي ... سواك عند حلول الحادث العمم
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... وقد وسعت به للرسل والأمم
فانظر إليَّ بعين اللطف لا سيما ... إذا الكريم تحلى باسم منتقم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... حاشاك تبخل عني معدن الكرم
وكيف تغفل عن مثلي وتهمله ... ومن علومك علم اللوح والقلم
ونقلنا هذه الأبيات التي فيها من الشرك ما لا يخفى، إلا على من أعمى الله بصيرته، وطبع الله على قلبه، وأركسه بكسبه، وأرسلتها إلى شيخنا ناصر الكتاب والسنة، وقامع الشرك والبدعة، عبد الله بن عبد الرحمن (أبا بطين) -نصر الله به الوحيَيْن، وجعله ممن يُؤْتَى أجره مرتين- وسألناه: أيتعين علينا نصح مستصحبها، أم هجره، والتحذير عنه، بحسب