وله -قدس الله روحه، ونور ضريحه- رسالة جوابا لمسائل وردت عليه من محمد بن راشد الجابري.
(الأولى) فيمن آمن بلفظ الاستواء، ولكن نازع في المعنى، وزعم أنه هو الاستيلاء.
(الثانية) عن رفع اليدين بالدعاء في الصلاة.
(الثالثة) عن الفطرة عن صوم رمضان.
(الرابعة) عن الابتداء بفاتحة الكتاب كلما أراد تلاوة القرآن.
(الخامسة) عن الرجل الذي يخالط أهل بلده ومحلته، ويرجو بمخالطتهم أن يجيبوه إلى الإسلام وإلى السنة، ويتركوا ما هم عليه من شرك أو بدعة أو فواحش.
(السادسة) البداءة بالسلام على الكافر.
فأجاب بما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من: عبد اللطيف بن عبد الرحمن إلى الأخ المكرم: محمد بن راشد الجابري -سلمه الله تعالى-،
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فنحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، والسؤالات وصلت:
[الإيمان بالاستواء وتأويله]
(أما السؤال الأول) فيمن آمن بلفظ الاستواء الوارد في كتاب الله، لكن نازع في المعنى، وزعم أنه هو الاستيلاء، فهذا جهمي معطل ضال، مخالف لنصوص الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة. وهذا القول هو المعروف عند السلف عن جهم وشيعة الجهمية، فإنهم لم يصرحوا برد ألفاظ القرآن كالاستواء وغيره من الصفات، وإنما خالفوا السلف في المعنى المراد.
وقولهم هذا لا يعرف في المسلمين إلا عن الجهم بن صفوان تلميذ الجعد