للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موسى الذي كلمك الله تكليما، لم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه"١. وسلف الأمة وأئمتها كفروا الجهمية الذين قالوا: إن الله خلق كلاما في بعض الآجام ٢ سمعه موسى، وفسر التكليم بذلك.

وأما قوله: إن الله كتب التوراة بيده فهذا قد روي في الصحيحين، فمن أنكر ذلك فهو مخطيء ضال، وإذا أنكره بعد معرفته بالحديث الصحيح، فإنه يستحق العقوبة.

وأما قوله: ناولها بيده إلى يده، فهذا مأثور عن طائفة من التابعين، وهو كذلك عند أهل الكتاب، لكن لا أعلم هذا اللفظ مأثورًا عن النبي صلى الله عليه وسلم. فالمتكلم به إن أراد ما يخالف ذلك، فقد أخطأ، والله -سبحانه وتعالى- أعلم.

تمت بقلم الفقير إلى الله -تعالى- عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صعب،

غفر الله له ولوالديه ومشايخه وإخوانه وجميع المسلمين،

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله

وصحبه وسلم.


١ أبو داود: السنة "٤٧٠٢".
٢ جمع أجمة وهي الشجر الكثير الملتف.

<<  <  ج: ص:  >  >>