١ - أن يكون مسافرا، وهذا على قول الجمهور كما بين أعلاه. ٢ - أن يكون محتاجًا في سفره، كما تبين اتفاق الفقهاء عليه من تعريفاتهم. وأما مقدار ما يعطاه من النفقة فهو ما يكفيه لبلوغ مقصده، والعودة لموطنه؛ قال ابن قدامة في المغني ٩/ ٣٣٠ ما نصه: "فإن كان ابن السبيل فقيرا في بلده أعطي لفقره وكونه ابن السبيل لوجود الأَمْرَيْن فيه، ويعطى لكونه ابن سبيل قدرَ ما يوصله إلى بلده؛ لأن الدفع إليه للحاجة إلى ذلك، فتقدر بقدرها، وتدفع إليه - وإن كان موسرًا في بلده - إذا كان محتاجًا في الحال؛ لأنه عاجز عن الوصول إلى ماله فصار كالعدوم". ينظر كذلك: فتح القدير ٢/ ٢٦٥، بداية المجتهد ٣/ ١٢٩، البيان للعمراني ٣/ ٤٢٩.