للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثم جاء)؛ أي: بعد صلاته، (فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم -)، ومن معه من أصحابه - رضي الله عنهم -، وفي بعض الروايات عند النسائي: أنه صلى ركعتين؛ وفيه إشعار بأنه صلى نفلاً، والأقرب أنها: تحية المسجد، وفي رواية النسائي هذه: أنه كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرمقه في صلاته (١).

وفي بعض الألفاظ: فجاء، فسلم (٢)، وهي أولى؛ لأنه لم يكن بين صلاته ومجيئه تراخٍ.

وفي رواية في "الصحيحين"، وغيرهما: فرد عليه السلام (٣)، وفي لفظ في الصحيح: (فقال): "وعليك السلام" (٤).

(ارجع فصل)، وفي رواية ابن عجلان، عند الإمام أحمد، والبخاري، وغيرهما: "أعد صلاتك" (٥)؛ (فإنك لم تصل).


= قد رواه في "غوامض الأسماء المبهمة" (٢/ ٥٨٣)، من طريق ابن أبي شيبة، به، باللفظ الذي ساقه عنه الحافظ ابن حجر، فلعل ابن أبي شيبة قد رواه في "مسنده"، أو أنه قد سقط من المطبوع من "مصنفه"، والله أعلم بالصواب.
(١) رواه النسائي (١٣١٤)، كتاب: السهو، باب: أقل ما يجزىء من عمل الصلاة، عن رفاعة بن رافع - رضي الله عنه -.
(٢) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٦٢٩٠).
(٣) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٧٢٤، ٧٦٠)، وعند مسلم برقم (٣٩٧/ ٤٥).
(٤) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٥٨٩٧). قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٢/ ٢٧٨): والذي وقفنا عليه من نسخ "الصحيحين" ثبوت الرد في هذا الموضع؛ أي: عند الحديث (٧٦٠) من البخاري وغيره، إلا الذي في الأيمان والنذور، وقد ساق الحديث صاحب "العمدة" بلفظ الباب، إلا أنه حذف منه: فرد النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٥) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٤٠)، من طريق ابن عجلان، وليس فيه قوله: "أعد صلاتك" إلا أنه رواه من طريق محمد بن عمرو، ورواه أيضاً ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>