للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(والذي بعثك بالحق) نبياً (ما أُحْسِن غيره)، وفي لفظ: غير هذا (١)؛ (فعلِّمني)، وفي لفظ: "فأرني، وعلمني؛ فإنما أنا بشر، أصيب وأخطىء" (٢).

(فقال): أجل، (إذا قمت إلى الصلاة، فكبر)، في رواية ابن نمير: "إذا قمت إلى الصلاة؛ فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة، فكبر" (٣).

(ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن)، قال في "الفتح": لم تختلف الروايات في هذا عن أبي هريرة (٤).

وفي حديث رفاعة بن رافع، عند أبي داود، والدارقطني، وفيه: فلما صلى، فسلم، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك، ارجع فصل؛ فإنك لم تصل"، قال همام: لا أدري، أمره بذلك مرتين، أو ثلاثاً؟ فقال الرجل: ما ألوت، وما أدري ما عبت علي من صلاتي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنها لا تتم صلاة أحدكم، حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله، فيغسل وجهه، ويديه [إلى] المرفقين، ويمسح برأسه، ورجليه إلى الكعبين، ثم يكبر الله، ويثني عليه، ثم يقرأ أم القرآن وما أذن له فيه، وتيسر" (٥).

وللإمام أحمد، وابن حبان، من هذا الوجه: "ثم اقرأ بأم القرآن، ثم


(١) تقدم تخريجه عند مسلم برقم (٣٩٧/ ٤٥).
(٢) رواه الترمذي (٣٠٢)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في وصف الصلاة، وابن خزيمة في "صحيحه" (٥٤٥)، من حديث رفاعة بن رافع - رضي الله عنه -.
(٣) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٥٨٩٧)، و (٦٢٩٠)، وعند مسلم برقم
(٣٩٧/ ٤٦).
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٧٨).
(٥) رواه أبو داود (٨٥٨)، كتاب: الصلاة، باب: صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، والدارقطني في "سننه" (١/ ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>