للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أبي قتادة) الحارت بن ربعي (الأنصاري - رضي الله عنه -، قال: كان)، تقدم -غير مرة-: أنها تفيد الكثرة، أو المداومة (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الركعتين الأوليين) بتحتانيتين تثنية أولى (من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب) تقدم سبب تسميتها بذلك، وباقي أسمائها، ومن أسمائها -غير ما تقدم-: سورة الحمد، والحمد لله، وسورة الصلاة، وسورة الشفاء، والأساس، وسورة الشكر، وسورة الدعاء (١).

(و) كان - صلى الله عليه وسلم - يقرأ مع فاتحة الكتاب بـ (سورتين) تتنية سورة" وهي من القرآن معروفة، سميت بذلك؛ لأنها مَنْزِلة بعد مَنْزِلة، مقطوعة عن الأخرى (٢)، (يطول في الأولى) من الركعتين الأوليين، لطول السورة التي يقرؤها فيها، (ويقصر في) الركعة (الثانية).

قال في "الفتح" -كغيره-: كأن السبب في ذلك: أن النشاط [كان] (٣) في الأولى يكون أكثر؛ فناسب التخفيف في الثانية؛ حذراً من الملل (٤).

وقد روى عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى، في آخر هذا الحديث:


= * مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (١/ ٢٠١)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٣٦٧)، و"المفهم" للقرطبي (٢/ ٧١)، و"شرح مسلم" للنووي (٤/ ١٧١)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٥)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (١/ ٥١٠)، و"فتح الباري" لابن رجب (٤/ ٤١٤)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٤٤)، و"عمدة القاري" للعيني (٦/ ٢١)، و"سبل السلام" للصنعاني (١/ ١٧٤)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٢/ ٢٤٨).
(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ١٥٦).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٥٢٧)، (مادة: سور).
(٣) كذا في الأصل: "كان"، ولا موضع لها في سياق الكلام.
(٤) حكاه الحافظ ابن حجر في: "فتح الباري" (٢/ ٢٤٤)، عن الإمام ابن دقيق العيد في "شرح" عمدة الأحكام" (٢/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>