للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أبي محمد (عبد اللَّه) بن مالك (بن بحينة) -بضم الباء الموحدة، وفتح الحاء المهملة، وسكون المثناة تحت، فنون، فهاء تأنيث- بنت الأرث؛ كما تقدم -رضي اللَّه عنه، وعن أبيه-.

قال الحافظ: (وكان) -يعني: عبد اللَّه بن بحينة- (من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-)؛ وكذا قال البخاري (١).

(أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى بهم الظهر)؛ هكذا أفصح بأنها الظهر، وفي بعض الروايات: أنه قال: صلى لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ركعتين من بعض الصلوات (٢)، (فقام في الركعتين الأوليين) من صلاة الظهر.

(ولم يجلس)؛ أي: ترك التشهد مع قعوده المشروع له، المستلزم تركُه تركَ التشهد.

(فقام الناس معه) إلى الثالثة، زاد الضحاك بن عثمان، عن الأعرج عند ابن خزيمة: فسبحوا به، فمضى في صلاته (٣).

واستنبط منه: أن من سها عن التشهد الأول حتى قام إلى الركعة، ثم


= و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٥١١)، و"المفهم" للقرطبي (٢/ ١٧٦)، و"شرح مسلم" للنووي (٥/ ٥٦)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٣٧)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (١/ ٥٤٤)، و"فتح الباري" لابن رجب (٥/ ١٦٦، ٦/ ٤٨٩)، و"فتح الباري" لابن حجر (٣/ ٩٢)، و"عمدة القاري" للعيني (٦/ ١٠٧)، و"سبل السلام" للصنعاني (١/ ٢٠٢)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٢/ ٣٠٥).
(١) في حديث (٧٩٥) المتقدم تخريجه.
(٢) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (١١٦٦)، ومسلم برقم (٥٧٠/ ٨٥).
(٣) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٠٣٠)، بلفظ: فسبح به، فمضى حتى فرغ من صلاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>