للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أم المؤمنين (عائشة) الصديقة بنت الصديق (-رضي اللَّه عنها)، وعن أبيها-، (قالت): (كنت أنام بين يدي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-, ورجلاي في قبلته)، وفي لفظ قالت: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي صلاته من الليل, وأنا معترضة بينه وبين القبلة" (١).

(فإذا سجد) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، (غمزني)، قال في "القاموس": غمزه بيده، يغمزه: شِبْهُ نَخَسَه (٢).

وفي "النهاية": الغمز: العصرُ، والكبس باليد، ومنه حديث عمر: أنه دخل عليه، وعنده غُلَيّم أسود، يغمز ظهره (٣).

وبعضهم فسر الغمز في بعض الأحاديث بالإشارة؛ كالرمز بالعين، أو الحاجب، أو اليد (٤). قال في "القاموس": وغمزه بالعين، والجفن، والحاجب: أشار (٥).

(فقبضت رجلي) من قبلته، (وإذا قام، بسطتهما)؛ كما كانا أولًا، قبل قبضي لهما، قالت: (والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح) مشعولة.

وفي لفظ: أن عائشة -رضي اللَّه عنها- ذكر عندها ما يقطع الصلاة:


(١) رواه البخاري (٣٧٧)، كتاب: الصلاة، باب: الصلاة في الثياب، باب: الصلاة على الفراش، ومسلم (٥١٢/ ٢٦٧)، كتاب: الصلاة، باب: الاعتراض بين يدي المصلي، من طريق عروة، عن عائشة، به.
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٦٦٨)، (مادة: غمز).
(٣) رواه البزار في "مسنده" (٢٨٢)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٨٠٧٧)، وفي "المعجم الصغير" (٢٢٦)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٦/ ٢١٠)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١/ ١٨٣ - ١٨٤)، نحوه.
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٣٨٥ - ٣٨٦).
(٥) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٦٦٨)، (مادة: غمز).

<<  <  ج: ص:  >  >>