للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أبي حمزة (أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-، قال: كنا نصلي) الصلوات المكتوبة، وغيرها (مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في شدة الحر)، ومثله شدة البرد (فإذا لم يستطع أحدنا) -معشر أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (أن يمكن جبهته من الأرض)؛ لشدة حرارتها الناشئة عن شدة الحر، (بسط)؛ أي: فرش (ثوبه)، وفي لفظ عند البخاري: طرف الثوب (١) (فسجد عليه)، وفي لفظ عند البخاري، في أبواب: العمل في الصلاة: سجدنا على ثيابنا (٢).

وروى الإمام أحمد، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قال: لقد رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في يوم مطير، وهو يتقي الطين إذا سجد بكساء عليه، يجعله دون يديه إلى الأرض إذا سجد (٣).

وروى الإمام أحمد -أيضًا-، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، قال: جاءنا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فصلى بنا في مسجد بني الأشهل، فرأيته واضعًا يديه في ثوبه إذا سجد (٤)، ورواه ابن ماجه، وقال: على ثوبه (٥).

وقال البخاري: قال الحسن: كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة، ويداه في كميه (٦).


(١) تقدم تخريجه برقم (٣٧٨) عنده.
(٢) تقدم تخريجه برقم (٥١٧)، إلا أنه مخرج في أبواب: مواقيت الصلاة.
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٢٦٥).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٣٤)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٧٢٨).
(٥) رواه ابن ماجه (١٠٣١)، كتاب: الصلاة، باب: السجود على الثياب في الحر والبرد.
(٦) رواه البخاري في "صحيحه" (١/ ١٥١)، معلقًا بصيغة الجزم. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٧٣٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٠٦)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>