للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن عبد الرحمن)، يكنى: بأبي عيسى (بن أبي ليلى)، واسمه: سيار، وقيل: بلال، وقيل: داود الأنصاريُّ الأوسيُّ الكوفيُّ.

وأبو ليلى صحابي، شهد أحدًا وما بعدها، وشهد مع علي مشاهده، وقُتل بصفين.

وأما عبد الرحمن ولده: فتابعي جليل كبير، روى عن خلق، وروى عنه خلق، واتفقوا على توثيقه وجلالته، أخرج له الجماعة.

قال عبد الرحمن: أدركت مئة وعشرين من الصحابة، كلهم من الأنصار.

ولد لست بقين من خلافة عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-، وفقد سنة ثلاث وثمانين بالجماجم (١)، وغلطوا من قال: إنها كانت سنة إحدى وسبعين، ولما كانت وفاته لم تتحقق في سنة الجماجم، وإنما فقد فيها؛ فنزل منزلة الميت، عَبَّر بفقد (٢).


= و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٦٠٤)، و"فتح الباري" لابن حجر (٨/ ٥٣٣، ١١/ ١٥٣)، و"عمدة القاري" للعيني (١٩/ ١٢٦).
(١) الجماجم: جمع جمجمة، وهو قدح من خشب، وبالجمع سمي دير الجماجم، وهو الذي كانت به وقعة ابن الأشعث مع الحجاج بالعراق؛ لأنه كان يُعمل به أقداح من خشب. وقيل: سمي به؛ لأنه بني من جماجم القتلى؛ لكثرة من قتل به. انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (١/ ٢٩٩)، وانظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الجوزي (١/ ١٧٤)، و"معجم البلدان" لياقوت (٢/ ١٥٩)، و"معجم ما استعجم" لأبي عبيد البكري (٢/ ٥٧٣).
(٢) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ١٠٩)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (٤/ ٣٥٠)، و"تاريخ بغداد" للخطيب (١٠/ ١٩٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٧/ ٣٧٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ٢٦٢)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضًا (١/ ٥٨)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٦/ ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>