للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدال على انفراده -سبحانه وتعالى- بالوحدانية، وبجميع ذلك، واللَّه أعلم (١).

الخامس: وقع في رواية ورقاء، عن سمي، عند البخاري في: الدعوات: "تسبحون عشرًا، وتحمدون عشرًا، وتكبرون عشرًا" (٢)، ووقع في مسلم من طريق آخر: يقول سهيل: إحدى عشرة، إحدى عشرة، فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون" (٣).

وجاء في حديث زيد بن ثابت، وابن عمر: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرهم أن يقولوا كل ذكر منها خمسًا وعشرين، ويزيدوا فيها: لا إله إلا اللَّه خمسًا وعشرين، ولفظ زيد بن ثابت: أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، ونحمد ثلاثًا وثلاثين، ونكبر أربعًا وثلاثين، فأتي رجل في منامه، فقيل له: أمركم محمد أن تسبحوا، فذكره، قال: نعم، قال: اجعلوها خمسًا وعشرين، واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح أتي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأخبره، فقال: "فافعلوه"، أخرجه النسائي، وابن خزيمة، وابن حبان (٤).

ولفظ ابن عمر: رأى رجل من الأنصار فيما يرى النائم، فذكر نحوه (٥).

والحاصل: أن العمل على ما ذكرناه في "الصحيحين"، وغيرهما، واللَّه الموفق.


(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٢٨).
(٢) تقدم تخريجه برقم (٥٩٧٠) عنده.
(٣) تقدم تخريجه برقم (٥٩٥/ ١٤٣) عنده.
(٤) تقدم تخريجه عند النسائي، وكذا الترمذي. ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٧٥٢)، ورواه ابن حبان في "صحيحه" (٢٠١٧)، وغيرهم.
(٥) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>