للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكعبة مرتين: مرة في الجاهلية بقوة غلام يفاع، وفي الإسلام بقوة شيخ فان.

توفي -رضي اللَّه عنه- في أيام ابن الزبير-رضي اللَّه عنهما- (١).

وإنما خصه -صلى اللَّه عليه وسلم- بإرسال الخميصة؛ لأنه كان أهداها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كما رواه مالك في "الموطأ" من طريق أخرى، عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، قالت: أهدى أبو جهم بن حذيفة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خميصة لها علم، فشهد فيها الصلاة، فلما انصرف، قال: "رُدِّي هذه الخميصة إلى أبي الجهم" (٢).

ووقع عند الزبير بن بكار ما يخالف ذلك، فأخرج من وجه مرسل: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أتي بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما، وبعث بالأخرى إلى أبي الجهم (٣).

ولأبي داود من طريق أخرى: وأخذ كرديًا لأبي جهم، فقيل:


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٥/ ٤٥١)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٩١)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٦٢٣)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٨/ ١٧٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٦/ ٥٦)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٤٩٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٥٥٦)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٧/ ٧١).
(٢) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (١/ ٩٧)، والإمام أحمد في "المسند" (٦/ ١٧٧)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٣٣٨).
(٣) قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٤/ ١٦٢٤): وذكر الزبير، قال: حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي، عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن أبيه، عن جده، قال: بلغنا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتي بخميصتين ... ، فذكره. وانظر: "الروض الأنف" للسهيلي (١/ ٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>