للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول اللَّه! الخميصة كانت خيرًا من الكردي (١).

وقوله: (وائتوني بأَنْبِجانية أبي جهم) هي -بفتح الهمزة، وسكون النون، وكسر الموحدة، وتخفيف الجيم، وبعد النون ياء نسبة-: كساء غليظ؛ كما في كلام الحافظ -رحمه اللَّه تعالى- لا عَلَمَ له.

وقال ثعلب: يجوز -فتح الهمزة، وكسرها، وكذا الموحدة- يقال: كساء أنبجاني: إذا كان ملتفًا كثيرًا لصوف (٢)، وأنكر أبو موسى المديني على من زعم: أنه منسوب إلى منبج البلد المعروف بالشام.

قال صاحب "الصحاح": إذا نسبت إلى منبج، فتحت الباء، فقلت: كساء مَنْبَجَاني، أخرجوه مُخْرَج مَنْظَرانيٍّ (٣).

وفي "القاموس": كساء مَنْبَجَاني، وأَنْبَجَاني -بفتح بائهما-: نسبة على غير قياس، انتهى (٤).

وفي "الجمهرة": منبج: موضع أعجمي تكلمت فيه العرب، ونسبوا إليه الثياب المنبجانية (٥).

قال أبو حاتم السجستاني: لا يقال: كساء أنبجاني، وإنما يقال: منبجاني، قال: وهذا مما تخطىء فيه العامة، انتهى (٦).


(١) تقدم تخريجه برقم (٩١٥) عنده.
(٢) نقله ابن عبد البر في "الاستذكار" (١/ ٥٣٠).
(٣) انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ٣٤٢)، (مادة: نبج).
(٤) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٢٦٤)، (مادة: نبج).
(٥) انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد (١/ ٢٧٢)، (مادة: نبج).
(٦) نقله أبو عبيد البكري في "معجم ما استعجم" (٤/ ١٢٦٥)، عن أبي حاتم في: "لحن العامة".

<<  <  ج: ص:  >  >>