للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أبي العباس (سهل بن سعد) بن مالك بن خالد بن ثعلبةَ بن حارثةَ بن عمرو بن الخزرج بن ساعدةَ بن كعب بن الخزرج (الساعدي) الخزرجيِّ الأنصاريِّ (-رضي اللَّه عنه-) كان اسمه حزنًا، فسماه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سهلًا (١)، مات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وله خمس عشرة سنة.

ومات سهل بالمدينة سنة إحدى وسبعين، وقيل: سنة ثمان وثمانين، وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة، قال ابن سعد: بلا خلاف، وكان عمره يومئذ ستًا وتسعين سنة، وقيل: مئة سنة.

روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: مئة حديث، وثمانية وثمانون حديثًا، اتفقا على ثمانية وعشرين، وانفرد البخاري بأحد عشر (٢).

(أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قام، فكبر) تكبيرة الإحرام، (وكبر الناس) من الصحابة -رضي اللَّه عنهم- (وراءه) -صلى اللَّه عليه وسلم-، (وهو)؛ أي: والحال أنه -عليه السلام- (على المنبر) النبوي، وكان ثلاث درجات، (ثم رجع) عن وقوفه على المنبر، (فنزل) عنه (القهقرى)، وهو المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه، قيل: إنه من باب القهر (٣).


= (٥/ ٤٦٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٩٧)، و"عمدة القاري" للعيني (٦/ ٢١٤).
(١) قاله ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص: ٢٥).
(٢) وانظر ترجمته في "الثقات" لابن حبان (٣/ ١٦٨)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٦٦٤)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٢٦/ ٢٦١)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٥٧٥)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٢٧)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٢/ ١٨٨)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ٤٢٢)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٣/ ٢٠٠)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٤/ ٢٢١).
(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٤/ ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>