للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي لفظ في البخاري، من حديث سهل -رضي اللَّه عنه-: فاستقبل القبلة، وكبر، وقام الناس خلفه، فقرأ، وركع، وركع الناس خلفه، ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقرى (١) (حتى سجد في أصل المنبر)، وفي لفظ للبخاري: فسجد على الأرض (٢)، (ثم) بعد فراغه من سجوده (عاد) إلى المنبر، وذكر الركعة الثانية، ففعل مثل فعله الأول (حتى فرغ من آخر صلاته) وهو يفعل كذلك، (ثم أقبل) -صلى اللَّه عليه وسلم- (على الناس) من أصحابه -رضي اللَّه عنهم-، (فقال: أيها الناس! إنما صنعت هذا)؛ أي: الذي صنعه من كونه كان يصعد على المنبر، فيركع عليه، ويرفع من ركوعه، ثم يرجع القهقرى، حتى يسجد في أصل المنبر من الأرض؛ (لـ) أجل أن (تأتموا)؛ أي: تقتدوا (بي) في صلاتي (ولتعلَّموا صلاتي)؛ أي: من أن من صلى كصلاتي، وفعل فيها كفعلي، فأقل منه؛ لم يبطل صلاته.

(وفي لفظ:) أرسل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى فلانة -امرأة من الأنصار، قد سماها سهل-: "مري غلامك النجار"، ووقع في "تجريد الذهبي": علانة (٣)، وقال البلقيني وغيره: هو تصحيف من فلانة.

قال في "الفتح": اسم الغلام ميمون، وأما المرأة، فزعم الكرماني: أن اسمها عائشة، ولم يرتض ذلك، وقال عن مالك: إن النجار كان مولى لسعد بن عبادة، فيحتمل أن [يكون] في الأصل مولى امرأته، ونسب إليها مجازًا، قال: واسم امرأته فكيهة بنت عبيد بن دليم، وهي ابنة عمه،


(١) تقدم تخريجه برقم (٣٧٠) عنده.
(٢) تقدم تخريجه برقم (٣٧٠) عنده.
(٣) انظر: "تجريد أسماء الصحابة" للذهبي (٢/ ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>